نجاة رشدي تحذر من أن سوريا في أزمة خطيرة ولا يمكن معالجة أي من مشاكلها دون حل سياسي
حذرت نائبة مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سوريا نجاة رشدي، من أن سوريا في “أزمة خطيرة” ولا يمكن معالجة أي من مشاكلها العديدة بشكل مستدام، دون عملية سياسية هادفة، تيسرها الأمم المتحدة لتنفيذ القرار رقم 2254.
جاء ذلك خلال إحاطة بمجلس الأمن حول الوضع في سوريا، حيث قالت رشدي: إن العديد من السوريين يعيشون في مناخ من الخوف، بسبب الوضع الأمني الذي لا يزال متوتراً وعنيفاً.
وأكدت “رشدي”، ضرورة خفض التصعيد بشكل مستدام والحفاظ على الهدوء، نحو وقف إطلاق النار على الصعيد الوطني، “فضلاً عن نهج تعاوني لمكافحة الإرهاب بما يتماشى مع القانون الدولي”.
وشددت المسؤولة الأممية على ضرورة دعم البلدان المضيفة للاجئين السوريين في المنطقة، مع التأكيد على الحاجة إلى حمايتهم ووقف الخطابات والإجراءات المناهضة للاجئين.
وأشارت إلى أن 7.2 ملايين شخص نزحوا في سوريا و6.4 ملايين باتوا لاجئين، مؤكدة ضرورة ملاحظة العبء الكبير للبلدان التي تستضيف اللاجئين وتقدم الدعم لتلك البلدان.
وبدوره، أعلن ممثل مكتب الأمم المتحدة لتنسيق المساعدات الإنسانية (أوتشا) في جنيف “راميش راجاسينغهام” خلال كلمته، أن أكثر من 13 مليون إنسان في سوريا يعانون من مستويات عالية من انعدام الأمن الغذائي، في ظل الأوضاع المعيشية المتردية والأزمات الاقتصادية المتزايدة في البلاد.
وأوضح “راجاسينغهام”، أن الاقتصاد السوري انكمش بنسبة 1.2 بالمئة العام الماضي، ويتوقع أن ينكمش بنسبة 1.5 بالمئة العام الحالي.
وقال: “يعاني أكثر من 13 مليون شخص، أي أكثر من نصف سكان سوريا، من مستويات عالية من انعدام الأمن الغذائي، كما أن أكثر من 650 ألف طفل دون سن الخامسة أعيق نموهم بسبب سوء التغذية”.
وأعرب عن توقعه أن يزداد انعدام الأمن الغذائي في سوريا خلال الأشهر الخمسة المقبلة بسبب الأزمة الاقتصادية والصراع المستمر في البلاد وبمنطقة أوسع.