انتشرت قوات نظام الأسد بشكل مكثف في محيط مدينة جاسم بريف درعا الشمالي، حيث قامت بإغلاق المداخل والمخارج ومنعت المدنيين من الخروج أو الدخول إلى المدينة.
وأفادت مصادر محلية بأن النظام نشر عدة عربات وآليات، بالإضافة إلى مدافع ورشاشات، وعشرات من جنوده، حيث يحاصرون مدينة جاسم ويمنعون الدخول و الخروج، مهددين بقصفها ما لم يتم تنفيذ مطالبهم على الفور.
وأشار النشطاء إلى انسحاب مخفر الشرطة ومركز الأحوال المدنية (النفوس) من المدينة، بينما لم ينسحب عناصر المركز الثقافي، الذي يُعتبر نقطة حيوية لقوات النظام، مما يثير مخاوف حقيقية من وقوع مذبحة بحق المدنيين.
وأكدت المصادر، أن وجهاء مدينة جاسم يتفاوضون مع النظام لمعرفة مطالبه، في حين قالت المصادر أن المطالب تعجيزية أصلا وهي إخراج مقاتلي جبهة النصرة من المدينة.
حيث أكد الوجهاء أكثر من مرة أنه لا يوجد أي مقاتل تابع للجبهة في المدينة أصلا، إذ أن مقاتلي المدنية كانوا قد أنهوا تواجد جميع التنظيمات المتشددة والإرهابية.
ولفتت المصادر إلى أن مسلحين محليين، غير تابعين لأي فصيل أو جهة، هم الذين يتواجدون في المدينة، يقومون بحمايتها من اللصوص والخاطفين، ويواجهون محاولات النظام لسيطرته على المدينة.
يذكر أنه انفجرت عبوة ناسفة بسيارة عسكرية تتبع لفرع أمن الدولة على الطريق بين مدينتي جاسم وإنخل، في تاريخ 5 ديسمبر الحالي، وأسفرت عن سقوط 4 قتلى وأصيب اثنان أحدهم إصابته بالغة، ويبدو أن النظام حمل مدينة جاسم مسؤولية هذا التفجير.