من قبل قراصنة معلوماتية تابعة لكوريا الشمالية… اختراق حسابات المشتركين في المناورات العسكرية بين واشنطن وسيول
أعلنت الشرطة الكورية الجنوبية اليوم الأحد 20آب/آغسطس، أن قراصنة معلوماتية من كوريا الشمالية قاموا بمحاولة اختراق حسابات أفراد كوريين جنوبيين يشاركون في التدريبات العسكرية المشتركة التي تنطلق يوم الاثنين بين سيول وواشنطن.
وأفادت شرطة مقاطعة غيونغي نامبو في بيان لها، أنها تشتبه بأن قراصنة ينتمون إلى مجموعة “كيمسوكي” الكورية الشمالية نفذوا “هجمات خبيثة عبر البريد الإلكتروني” ضد موظفين كوريين جنوبيين يعملون في مركز محاكاة لتدريبات الحرب التابع للسلطات في كوريا الجنوبية وواشنطن.
حيث ستبدأ كوريا الجنوبية والولايات المتحدة مناورات “درع الحرية أولشي” يوم الاثنين، وهي تدريبات عسكرية مشتركة مخطط لها أن تستمر حتى 31 أغسطس، تهدف إلى مواجهة التهديدات المتصاعدة من كوريا الشمالية.
وأكد البيان أن “تحقيقات الشرطة تثبت أن مجموعة من القراصنة الكوريين الشماليين هم المسؤولون عن الهجوم”، مشيرًا إلى أن الهجوم لم يؤدي إلى سرقة أي بيانات عسكرية.
وأشار “البيان” إلى أن الشرطة الكورية الجنوبية بالتعاون مع الجيش الأمريكي تمكّنوا من إجراء تحقيق ناجح، حيث تم تتبّع عنوان بروتوكول الإنترنت (آي بي) الذي استُخدمه القراصنة وتطابقه مع العنوان المستخدم في عملية قرصنة سابقة في عام 2014.
وجرى توجيه الاتهام إلى “كيمسوكي” عندما تم تنفيذ هجوم معلوماتي على مشغل مفاعل نووي في كوريا الجنوبية.
يذكر أن”كيمسوكي” تعتبر مجموعة قراصنة تستخدم تقنية التصيّد الاحتيالي في هجماتها، حيث ترسل رسائل بريد إلكتروني تبدو غير ضارة على السطح، لكنها تحمل مرفقات خبيثة تمكّن القراصنة من سرقة بيانات من ضحاياهم.
وقد أشارت الوكالة الأمريكية للأمن السيبراني وأمن البنى التحتية في عام 2020، إلى أنه من المرجح أن مجموعة “كيمسوكي” تعمل تحت تكليف من النظام الكوري الشمالي لأداء مهام استخباراتية ذات نطاق عالمي.