تكررت الانتقادات الغربية حول دور مجموعة فاغنر الروسية في دعم الانقلابيين في النيجر، فقام “يفغيني بريغوجين”، قائد مجموعة فاغنر، بالرد بطريقة ساخرة على واشنطن من خلال رسالة نُشِرَت على تلغرام مساء أمس الثلاثاء.
وذلك بسبب إرسال الولايات المتحدة مبعوثتها وكيلة وزارة الخارجية للشؤون السياسية “فيكتوريا نولاند” إلى نيامي، للضغط على المجلس العسكري الانقلابي للعودة إلى الديمقراطية وإعادة الرئيس المعزول “محمد بازوم”.
أشار “بريغوجين”، إلى محاولات الولايات المتحدة إبعاد مجموعة فاغنر عن النيجر عبر استخدام مدفعية ثقيلة، في إشارة على ما يبدو نولاند.
وعلق قائلاً: “نولاند موجودة في بلد هزم الاستعمار تحت الأعلام الروسية”، معبرًا عن فخره بعناصر مجموعة فاغنر، واعتبر أن وجودهم يجعل تنظيمات مثل داعش والقاعدة صغيرة وذليلة.
كما أوضح “بريغوجين”، أن الولايات المتحدة اعترفت بحكومة لم تعترف بها سابقاً لتعطيل مسار مجموعة فاغنر.
تأتي هذه التطورات في سياق توتر العلاقات بين روسيا والغرب بشأن النيجر، حيث تُتَهم روسيا أنها تسعى للتوسع في منطقة النيجر والتأثير فيها من خلال مجموعة فاغنر.
حيث قام بعض المحتجين المؤيدين للانقلاب في النيجر برفع الأعلام الروسية في الأيام الماضية، وهناك تقارير تشير إلى وجود قادة مجموعة فاغنر في العاصمة نيامي.
يذكر أن الحلفاء الغربيون، يشعرون بالقلق من أن النيجر قد يتبع نفس مصير مالي، حيث تم طرد القوات الفرنسية والقوات التابعة للأمم المتحدة ودخلت مجموعة فاغنر الروسية بعد انقلاب في عام 2021.
وبالتالي، تهدد دول مجموعة “إيكواس” بالتدخل العسكري لاستعادة الرئيس والحكومة المعزولة.
