من جديد حامي الأقليات “الجولاني” يحاول استثمار حراك السويداء
بعد استمرار الحراك والمظاهرات القائمة ضد النظام السوري في محافظة السويداء جنوبي سوريا، ليومها الـ 20 على التوالي، التقى قائد هيئة تحرير الشام “هتش” أبو محمد الجولاني، وجهاء من قرى جبل السماق الدرزية بريف إدلب، في إطار دعمه لمدينة السويداء.
وخلال اللقاء الذي بثته وكالة “أمجاد” التابعة لـ “هتش”، أمس الخميس 7 أيلول/ سبتمبر، قال الجولاني: “نريد أن نوصل رسالة من خلالكم الى السويداء ونبارك لهم الانتفاضة المباركة التي وقفت إلى جانب المظلوم ضد الظالم”.
وتابع: “نحن نؤكد أننا معهم ونؤيدهم في كل مطالبهم، ونساندهم بكل ما نستطيع من قوة، وكل جهد يمكن أن يوصلهم إلى العزة والكرامة التي ينشدونها”.
ومعاتبًا أضاف: “نعم تأخر حراك السويداء، لكن نعرف بأن الرغبة بالثورة على النظام كانت موجودة عندهم في وقت مبكر”، لافتًا إلى أن النظام حاول خلال عقود تخويف كل الطوائف في سوريا من السنة، بهدف إثارة النعرات الطائفية.
اللقاء تخلله استماع لمشاكل الطائفة في جبل السماق، اللذين طالبوا بدعم التعليم والصرف الصحي، وتأمين فرص عمل، ومنح الأهالي نسبة 50% بدلًا من 30% التي يحصلون عليها من عقارات وممتلكات ذويهم الموجودين خارج إدلب التي صادرتها هتش بحجة الغنائم.
وفي حديثه المعتاد تحدث “الجولاني” عن إنجازات حكومة “الإنقاذ” المظلة السياسية للهيئة وإداراتها للحياة الخدمية والاقتصادية في إدلب، ومقارنتها بالنظام الذي كان يهمّش إدلب سابقًا.
وبدوره أحد قيادات الهيئة المنشقين عنها أكد أن “الجولاني” تاجر يحاول استثمار أي حراك ثوري مدني أو عسكري لصالحه، إضافةً لمحاولته إدارة السمعة وإنقاذ الحالة الشعبية المتدنية التي تعاني منها “هتش”، وخصوصًا بعد موجة الغلاء والتضييق على الحالة المعيشية للسكان المحليين.