أحبط القوات الأردنية محاولة تهريب كمية كبيرة من المخدرات، ضبطت خلالها حبوبًا مخدرة قدرت بالملايين، كانت قادمة من الأراضي السورية.
وذلك حسبما أعلن الأمن العام الأردني، في بيان له الإثنين 29 كانون الثاني/ يناير، أنّ العاملين في إدارة مكافحة المخدرات في معبر جابر وبالتعاون والتنسيق مع الجمارك والأجهزة الأمنية تمكنوا من إحباط محاولة تهريب كميات كبيرة من المخدرات بواسطة إحدى مركبات الشحن.
وأفاد في البيان أنه تم إحباط محاولة تهريب أكثر من 4 ملايين حبة مخدرة في معبر جابر _ نصيب الحدودي مع سوريا، بعد ورود معلومات تلقتها الأردن عن تجهيز كمية كبيرة من المخدرات في الأراضي السورية،
وأكد البيان أن مديرية الأمن العام أوقفت مركبة شحن يشتبه بها، عند محاولة اجتياز الحدود جرى إيقافها وخلال تفتشيها، أكدت العثور على 4.200.000 حبة مخدّرة كانت مخبأة بشكل سري في المركبة.
كما تمكنت من ضبط 3.5 كغ من مادة الكريستال المخدّرة، والقبض على ثلاثة متورطين في القضية حيث تمت إحالتهم إلى المدعي العام في محكمة أمن الدولة.
وكشف الجيش الأردني السبت 6 كانون الثاني الجاري عن مقتل 5 مهربين وإلقاء القبض على 15 آخرين أثناء إحباط إدخال شحنة مواد مخدّرة تضم 627 ألف قرص كبتاغون بالإضافة إلى 3439 كف من مادة الحشيش المخدّر.
ويشار إلى أن الحكومة السورية أعلنت منذ مدة عن تبني قرارات جديدة، والقيام بعدة عمليات وهمية من أجل مكافحة المخدرات، بعد إلحاح الجانب الأردني عليها لوقف تلك النشاطات، وتهديده الأراضي السورية بعدة ضربات في محافظة السويداء.
واعتبر محللون أن تلك الإجراءات التي تتخذها حكومة الأسد “لذر الرماد في العيون” فقط، إذ تلاحق بعض المطلوبين بإجراءات شكلية، بينما توفر لهم الأمان والمراكز والغطاء العسكري والأمني لإتمام تلك العمليات من جانب آخر.
وكانت داماس بوست قد سلطت الضوء في عدة تقارير لها على نشاط الميليشيات المرتبطة بإيران في مجال المخدرات، وكشفت من خلال التقارير آلية عمل تلك الميليشيات والأسماء المرتبطة بها، وركزت على الأماكن التي تستخدمها لزراعة وصناعة تلك المواد.
