التقارير الإخباريةمحلي

منظمة “هيومن رايتس ووتش” تنتقد عزم دولة أوروبية إعلان مناطق آمنة في سوريا

انتقدت منظمة “هيومن رايتس ووتش” الحقوقية، عزم دول أوروبية الترويج والإعلان عن “مناطق آمنة” داخل سوريا لإعادة اللاجئين السوريين، مؤكدة أن ذلك “وهم خطير مرة أخرى”.

وبدوره، أشار مدير قسم حقوق اللاجئين والمهاجرين في المنظمة الحقوقية، “بيل فريليك”، إلى أنه “منذ بداية الحرب في سوريا تكررت الدعوات لإنشاء مناطق آمنة داخل البلاد يمكن إعادة اللاجئين إليها”.

وأضاف “فريليك” أنه “ورغم أن التجربة التاريخية أثبتت أن هذه المناطق غالباً ما تكون غير آمنة، إلا أن بعض الدول استمرت في محاولة إنشاء مثل هذه المناطق في أماكن تُعد من أخطر مناطق البلاد”.

وأوضح “فريليك” أن التقارير تشير إلى عزم التشيك وقبرص تنظيم بعثة تقصي حقائق بهدف إنشاء “مناطق آمنة” في سوريا، تمكن الدول الأوروبية من ترحيل اللاجئين السوريين إليها، تُركز على مدينتي دمشق وطرطوس، الواقعتين تحت سيطرة النظام السوري.

وأضاف أن قبرص “لم تنتظر نتائج أي بعثة لتقصي الحقائق، بل بدأت بالفعل في إعادة قوارب اللاجئين السوريين إلى لبنان، الذي لديه سجل في ترحيل السوريين بشكل فوري إلى سوريا.

كما أشار فريليك إلى أن قبرص أوقفت معالجة طلبات اللجوء للسوريين الموجودين على أراضيها، متجاهلة الواقع القائم بأن النظام السوري نفسه، المسؤول عن مقتل أكثر من نصف مليون شخص وتشريد 12 مليون آخرين، ما يزال في السلطة”.

كما أكد أنه “في حال كانت هناك تهديدات محلية فقط في بلد ما، ولم تكن الحكومة المركزية متورطة، يمكن توقع أن يلجأ النازحون داخلياً إلى مناطق تحت سيطرة الحكومة داخل بلدهم قبل السعي للجوء في الخارج، ولكن الوضع في سوريا مختلف تماماً، حيث إن النظام السوري بقيادة بشار الأسد هو نفسه الذي يضهد الشعب، بما في ذلك اللاجئون والنازحون”.

وشدد مدير قسم حقوق اللاجئين والمهاجرين في “هيومن رايتس ووتش” على أنه “لا توجد منطقة آمنة في سوريا، سواء كانت تحت سيطرة النظام السوري أم لا”، مطالباً المسؤولين التشيكيين والقبارصة وغيرهم من الأوروبيين أن “يدركوا هذه الحقيقة الأساسية لتوفير نفقات رحلاتهم الجوية وإلغاء هذه البعثة غير المدروسة”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى