التقارير الإخباريةمحلي

“منسقو استجابة سوريا” يؤكد ارتفاع نسبة العائلات الواقعة تحت حد الفقر إلى 91.18% في شمال غربي سوريا

أكد فريق “منسقو استجابة سوريا”، في تقرير له، أمس الأحد 4 آب/ أغسطس، ارتفاع نسبة العائلات الواقعة تحت حد الفقر في شمال غربي سوريا، إلى 91.18% بنهاية الشهر الماضي، وفق الأسعار الأساسية وموارد الدخل.

وأشار الفريق إلى أن نسبة العائلات الواقعة تحت حد الجوع، بلغت 41.05% من إجمالي الأسر الواقعة تحت خط الفقر، ووبين أن النازحين كافة في المخيمات، يعيشون تحت خط الفقر، إضافة إلى أن 33.18% منهم تحت حد الجوع.

وكما ذكر الفريق أن الحد الأدنى للمعيشة في الشهر، لأسرة تضم أربعة أفراد، من دون الاعتماد على المساعدات الإنسانية، بلغ نحو 10 آلاف ليرة تركية، وهي العملة المعتمدة للتداول في المنطقة، في حين بلغ حد الفقر أكثر من 7300 ليرة شهرياً، وحد الجوع نحو 4400 ليرة.

وقد سجل الفريق زيادة ملحوظة في عدد المحتاجين إلى المساعدات الإنسانية، خلال الشهر الماضي، بسبب انخفاض المساعدات وتوقف عشرات المشاريع الموجودة سابقاً في المخيمات، وحذر من تزايد ملحوظ في حالات التسول، خاصة بين النساء والأطفال، بمختلف القرى والبلدات شمال غربي سوريا.

وكان تحدث فريق “منسقو استجابة سوريا”، عن عجز هائل في عمليات تمويل الاستجابة الإنسانية في سوريا خلال خطة الاستجابة الإنسانية لعام 2024 من خلال عدم تقديم المبالغ اللازمة لتمويل القطاعات الإنسانية ،ووصلت نسبة العجز في الاستجابة إلى مستويات غير مسبوقة تجاوزت 78% من التمويل اللازم.

ونوه الفريق أنه على صعيد الأمن الغذائي، وبعد عمليات التخفيض الهائلة من قبل برنامج الأغذية العالمي WFP على المساعدات الغذائية المقدمة منذ بداية العام الحالي نتيجة عدم توفر التمويل الكافي بعد أن وصل عجز البرنامج إلى 95 %، مما سبب انزلاق آلاف الأسر إلى ما دون حدود الجوع، مما دفع الكثيرين إلى تخفيض عدد الوجبات اليومية وزيادة عدد ساعات العمل وتشغيل المزيد من أفراد الأسرة وخاصة الأطفال لتغطية النقص في الإحتياجات اليومية لتلك العائلات.

وقال الفريق إن الأمم المتحدة لم تستطع تأمين التزامات المانحين الفعلية التي تم التعهد بها سابقاً خلال مؤتمرات المانحين ولن تستطيع في الفترة القادمة تأمين تلك الالتزامات بسبب عدم إلتزام المانحين بتلك التعهدات والاقتصار على التصريحات الكلامية ضمن المؤتمرات، مما يفتح الباب أمام مواجهة جديدة للسوريين مع الجوع.

وأشار إلى أن جميع الأرقام المعلن عنها حتى الآن تشمل كافة الأراضي السورية ولدى الانتقال إلى مناطق شمال غرب سوريا نلاحظ وجود عجز أكبر في عمليات الاستجابة الإنسانية، الأمر الذي يظهر النتائج الكارثية المتوقعة على المدنيين عموماً والنازحين ضمن المخيمات بشكل خاص.

وكما عبر الفريق عن تزداد المخاوف من استمرار العجز في تمويل العمليات الإنسانية في ظل الأوضاع الإنسانية الصعبة التي يعاني منها المدنيين في شمال غرب سوريا ، كما نطالب الوكالات الدولية ببذل المزيد من الجهود من خلال تقديم الدعم اللازم للنازحين ضمن المخيمات.

وقد دعا فريق “منسقو استجابة سوريا” جميع المنظمات الإنسانية بشكل عاجل إلى توفير الحماية والدعم الذي يعطي الأولوية لأكثر الفئات ضعفاً وهذا يشمل كبار السن وذوي الاحتياجات الخاصة والنساء والأطفال.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى