مكتب “إدارة استيراد السيارات” في حكومة الإنقاذ يوقف استيراد السيارات الأوروبية بشكل نهائي وحتى إشعار آخر
قرر مكتب “إدارة استيراد السيارات” في معبر “باب الهوى” الحدودي مع تركيا منع جميع التجار المرخصين لديها من استيراد سيارات أوروبية إلى مناطق شمال غربي سوريا بشكل نهائي وحتى إشعار آخر.
حيث طالب المكتب التابع لحكومة “الإنقاذ” جميع التجار بتقديم بيانات إحصائية موثقة لجميع السيارات الموجودة لديهم في مكان الشراء لمكتب البيانات في “إدارة الاستيراد” لاعتماد إدخالها وتقييدها في المعابر الحدودية.
ويذكر أن القرار صدر في 25 من تموز الماضي، واليوم الأربعاء 14 آب/ أغسطس، تداوله ناشطون على وسائل التواصل الاجتماعي، ويشار إلى أنه لن يتم قبول أي استثناءات خاصة مهما كانت الأسباب.
ولفت إلى أن المخالفين ستُتخذ بحقهم الإجراءات اللازمة التي قد تصل إلى إيقاف رخصة الاستيراد للتاجر المخالف، وعدم السماح باستخراج رخصة سير مؤقتة للسيارات المستوردة، والحرمان من المشاركة في فعاليات المزاد العلني بالمنطقة الحرة.
ولا يعد القرار الأول من نوعه في المنطقة، إذ قررت إدارة “التخليص الجمركي” في معبر “باب الهوى”، في شباط 2023، منع استيراد السيارات الأوروبية المستعملة.
وقد برر مدير المؤسسة العامة للنقل التابعة لحكومة “الإنقاذ”، أحمد الصالح، لوكالات الإعلام، أن أسباب اتخاذ القرار جاء بسبب ازدحام أسواق المنطقة بالسيارات، مقابل ضعف الطلب عليها من قبل التجار المحليين.
وأكد الباحث الاقتصادي في مركز “عمران للدراسات الاستراتيجية” محمد العبد الله،
حول صحة اتخاذ قرار منع استيراد السيارات في منطقة لا تعد مصنّعة للسيارات، إنه من مؤيدي القرار بالمرحلة الحالية، مبررًا ذلك بأن سوق السيارات في الشمال السوري أصبحت “فوضوية”، خالية من الضوابط الناظمة لعملية الاستيراد من حيث كفاية الكم المطلوب للمنطقة، أو مدى وجود فائض في الطلب لتوجيه الاستيراد.
وتابع العبد الله أن السوق تحتاج إلى قدرات تنظيمية من حيث الإجراءات المتخذة لتسجيل السيارات ومراقبتها ومتابعتها، الأمر الذي قد يكون أكبر من قدرة السلطات المحلية على إدارة هذا الكمّ الكبير من حجم السيارات المستوردة في هذه المناطق.
وتعد تجارة السيارات في هذه المناطق أقرب للاحتكار من قبل بعض التجار، وفق سلسلة تبدأ من الاستيراد من الخارج وتنتهي في المنطقة، ما أتاح تحكّم بعضهم بالتجارة بالتنسيق مع شبكات استيراد خارجية من جهة، وأسعار السيارات من جهة أخرى.