مفوضية اللاجئين تؤيد إعادة توطين اللاجئين السوريين في بلد ثالث
أكدت مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في لبنان، أنها “تؤيد بشدة” إعادة توطين اللاجئين السوريين في بلد ثالث، مشيرة إلى أنها تتلقى سنوياً نحو تسعة آلاف طلب من سوريين، للعثور على فرصة إعادة التوطين.
وقال ممثل المفوضية “إيفو فرايسن”، إن حل مشكلة اللاجئين السوريين في لبنان لا يكون عبر وقف تقديم المساعدات إليهم، حتى يعودوا إلى سوريا، كما يروج البعض، خاصة أن المساعدات أساساً انخفضت.
ورجح المسؤول الأممي أن تكون عودة السوريين من لبنان “عملية صعبة وطويلة الأمد، ليس لأننا لا نريد أن نرى التغيير، بل لأن العودة تحتاج إلى فرص وعوامل خارجة عن إرادتنا”.
وأضاف أن الحديث عن “مناطق آمنة” في سوريا لاستقبال مختلف اللاجئين، هو موضع علامات استفهام، مشدداً على أن الجانب السوري لم يعلن شيئاً رسمياً عنها.
وأشار إلى أن المفوضية لا تتلقى رسائل لتنفيذ “مؤامرة دولية” ضد لبنان، كما يحاول البعض وصفها، وحذر من أن “أسوأ ما يحدث هو التعرض للتسييس أو التأثر بحجج غير إنسانية”.
وأعرب فرايسن عن قلقه الشديد، إزاء الحساسية المتنامية بين المجتمعين اللبناني والسوري، محملاً الأطراف السياسية والخطاب الإعلامي، المسؤولية عن ذلك.
يشار إلى أن الأمن العام اللبناني، أعاد أمس الثلاثاء، ما يقارب 310 لاجئين سوريين من لبنان إلى بلادهم على متن قافلتين، في إطار ما يسمى خطة العودة الطوعية.
حيث ضمت القافلة الأولى، التي دخلت ريف دمشق من معبر “الزمراني”، 300 سوري، بينما اقتصرت القافلة الثانية على 10 أشخاص، ودخلت الأراضي السورية من معبر “جوسيه” بريف حمص.
وكان السوريون العائدون، تجمعوا عند معبر نقطة “وادي حميد” في عرسال اللبنانية، قبل الانطلاق بقافلة “العودة الطوعية” التي تنظمها المديرية العامة للأمن العام اللبناني.
واستأنف الأمن العام تسيير قوافل العائدين اليوم، بعد توقف منذ أكتوبر الماضي، في ظل سجالات سياسية داخلية حول بقاء اللاجئين السوريين في لبنان، وتحذيرات حقوقية من عودتهم.