مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين توثق نحو 20 ألف لاجئ سوري من لبنان والأردن ومصر والعراق وتركيا إلى بلدهم
وثقت مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، عودة نحو 20 ألف لاجئ سوري من لبنان والأردن ومصر والعراق وتركيا إلى بلدهم، خلال النصف الأول من العام الحالي، بمتوسط شهري بلغ 3288 عائداً، مقارنة بعودة 16.5 ألف شخص خلال الفترة ذاتها من العام الماضي.
حيث أحصت المفوضية في تقرير، عودة 9016 لاجئاً سورياً من تركيا، و5078 من لبنان، و3162 من الأردن، و1252 من العراق، و1221 من مصر، إضافة إلى إعادة توطين أكثر من 10.6 ألف لاجئ سوري من هذه البلدان في دول ثالثة، خلال الأشهر الستة الأولى من العام الحالي.
وصرحت المفوضية إن عدد اللاجئين السوريين المسجلين رسمياً في هذه الدول بلغ حتى نهاية الشهر الماضي، أكثر من خمسة ملايين شخص، معظمهم في تركيا، ثم لبنان والأردن.
ووفق المفوضية، فلقد عاد نحو 412 ألف لاجئ سوري إلى بلادهم من هذه الدول، منذ 2016 وحتى نهاية الشهر الماضي، وبلغ الرقم ذروته في 2019 (نحو 95 ألفاً)، قبل أن يبدأ بالتراجع ليصل في العام الماضي إلى 38 ألف عائد.
فيما قد غادر 3162 لاجئا سوريا الأردن خلال الأشهر الستة الأولى من العام الحالي للعودة إلى بلادهم، وفق بيانات المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين (UNHCR)، بزيادة قدرها 63% مقارنة بالفترة الزمنية ذاتها في 2023.
ويبلغ معدل العودة اليومي إلى سوريا في العام الحالي 108، فيما يبلغ المعدل الشهري 3288، حسب (UNHCR)، ويستضيف الأردن أكثر من 1.3 مليون سوري منذ بداية الأزمة السورية في 2011، بينهم أكثر من 628 ألف لاجئ سوري مسجلين لدى المفوضية، وذلك حتى نهاية حزيران/يونيو الماضي.
في 2023، بلغ عدد اللاجئين السوريين العائدين إلى سوريا من مختلف الدول المستضيفة للاجئين 37552، مقابل 50966 في 2022، و35624 في 2021، و38235 في 2020، و94971 في 2019، وأفادت دراسة مسحية نفذتها الأمم المتحدة العام الماضي، أن 97% من اللاجئين السوريين في الأردن المشاركين في الدراسة لا ينوون العودة إلى بلادهم خلال الـ12 شهرا المقبلة، وأجاب قرابة ربع الرافضين للعودة في غضون عام أن لديهم الرغبة في الرجوع لسوريا خلال الخمس سنوات المقبلة.
وأشارت المفوضية، إلى أنها لا تشجع أو تسهل عودة اللاجئين السوريين إلى بلدهم في هذا الوقت، مبينة أن موقفها ينبع من “حقيقة أن الأوضاع الحالية في سوريا غير مناسبة لعودتهم الآمنة” مؤكدة أن قرار العودة إلى بلد الأصل هو طوعي تماما.
وعلى صعيد إعادة توطين اللاجئين السوريين، غادر 10605 لاجئين إلى بلد ثالث، كان من بينهم 3625 لاجئا من الأردن، وشدد نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية وشؤون المغتربين “أيمن الصفدي”، الشهر الحالي، على التزام الأردن بتوفير حياة لائقة للاجئين، لكنه لن يغفل عن ضرورة عودتهم إلى بلدانهم، ولفت “الصفدي”، إلى أن أي انخفاض في دعم اللاجئين سينعكس على قدرة الأردن على تقديم الحياة التي يستحقها اللاجئون.
وقال الصفدي: إن “حل مشكلة اللاجئين السوريين هي بالعودة الطوعية إلى بلادهم، ولن نقبل باستمرار الوضع القائم”، داعيًا خلال أعمال الاجتماع الوزاري لمؤتمر بروكسل الثامن حول دعم مستقبل سوريا والمنطقة، إلى إنشاء صندوق يدعم العودة الطوعية للاجئين السوريين إلى وطنهم، وقال الصفدي، إن الأردن بذل كل ما بوسعه لتوفير الأمن والكرامة لقرابة 1.3 مليون لاجئ سوري، مشيرا إلى أن المجتمع الدولي تخلى عن اللاجئين السوريين مع تضاؤل التمويل اللازم لدعمهم في الدول المضيفة.