معلنًا استحالة السيطرة عليها…الجيش اللبناني يكشف عن وجود 53 معبرًا “غير شرعي” مع سوريا
كشفت مصادر في الجيش اللبناني عن وجود نحو 53 معبرًا “غير شرعي” يدخل منها اللاجئون السوريون في منطقة البقاع شرقي لبنان، وأكثر منها في شمال البلاد، تم رصدها بواسطة الأبراج ونقاط المراقبة والكمائن.
وأوضح الجيش اللبناني أن من المستحيل توزيع عناصر الجيش البالغ عددهم سبعة آلاف عنصر على مئات المعابر والنقاط المخفية، في الحدود بين سوريا ولبنان، التي يتجاوز طولها 340 كيلومترًا، نظراً للطبيعة الجغرافية المتداخلة التي تتيح للمهربين التحايل على الحواجز، إضافة إلى ضعف الإمكانات اللوجستية والتقنية.
وأوضح رئيس المركز اللبناني لحقوق الإنسان “وديع الأسمر”، أن المتسللين عبر الحدود، “ضحايا البحث عن مستقبل أفضل بعدما قطعوا الأمل بوطنهم، والدليل إصابة المتسللين الثلاثة بلغمين أرضيين.
وأشار إلى أن “اتهام السوريين بدخول لبنان من أجل القتال أو الاستفادة المادية أمر عار عن الصحة، فهم إما يضعون أملهم في هذا البلد أو يتخذونه محطة لركوب قوارب الموت إلى أوروبا”.
من جهته أعرب المحامي والحقوقي اللبناني “محمد صبلوح”، عن مخاوفه من لجوء السلطات اللبنانية إلى زرع الألغام على الحدود مع سوريا، للحد من هجرة السوريين الجديدة، وذلك بعد أيام من إعلان الجيش اللبناني إصابة ثلاثة سوريين بانفجار لغم في أثناء محاولتهم عبور الحدود.
واعتبر أن “اللجوء إلى الخيار الدموي لا يغطيه القانون اللبناني ولا الاتفاقيات الدولية”، لافتًا إلى أن ما يخيف في قضية نزوح السوريين الجديد، هو دعوة الحكومة اللبنانية كافة الجمعيات الإنسانية إلى التنسيق معها، كمحاولة إسكات للمنظمات الحقوقية التي تدعم السوريين”.
وكانت السلطات اللبنانية قد بدأت في آب الفائت، بتنفيذ عمليات منفصلة أسفرت عن توقيف 280 سوريًا بتهمة محاولة الدخول إلى لبنان أو مغادرته بطرق “غير شرعية”، تزامنًا مع إجراءات وزارة الداخلية بالتعميم على البلديات بوجوب الإفادة الفورية عن أي تحركات وتجمعات مشبوهة تتعلق بالنازحين السوريين، وإجراء مسح فوري للنازحين السوريين القاطنين في النطاق البلدي وتكوين قاعدة بيانات عنهم.