مشفى المعمداني…بعض التفاصيل تستعرضها لك “داماس بوست” حول المشفى
تأُسس المستشفى “الأهلي العربي” أو “المعمداني” في قطاع غزة عام 1882، قبل النكبة في فلسطين التي حصلت عام 1948، وهو مؤسسة صحية محلية تقدم خدماتها في المنطقة.
المستشفى “الأهلي” يعتبر المستشفى المسيحي الوحيد في غزة، ويقع في أحد المربعات السكانية المكتظة بحي الزيتون، ويحيط به كنيسة “القديس برفيريوس” ومقبرة “الشيخ شعبان”.
ويشار إلى أن المستشفى تدار من قبل بعثة طبية تابعة لكنيسة المذهب المعمداني الجنوبي بين عامي 1954 و1982، بينما تُديره الكنيسة الأسقفية الإنجليكانية في القدس منذ عام 1982 حتى اليوم، في حين أطلق اسم المعمداني عليه في الفترات الأولى من تأسيسه، لكن اسمه الأصلي هو المستشفى “الأهلي العربي”، ويعني اسمه باللغة العربية مستشفى الشعب العربي.
ويضم المستشفى عدة أقسام مختلفة، منها قسم الطوارئ الذي يعمل على مدار الساعة، والجراحة والعمليات والولادة والعلاج الطبيعي والحروق والمختبر، وجراحة العظام والأشعة وتصوير الثدي، بالإضافة إلى قسم العيادات الخارجية والصيدلية.
ومنذ بدء العمليات العسكرية في 7 من تشرين الأول الحالي على قطاع غزة وحتى تعرضه للقصف، الثلاثاء 17 من تشرين الأول، واصل الكادر الطبي خدمة المصابين القادمين إليه على الرغم من محدودية الأدوية والإمدادات الطبية ونقص المستلزمات والموارد في ظل ظروف معيشية مروعة.
وتعرضت مساء أمس المشفى الأهلي لقصف عنيف بصاروخ شديد الانفجار، راح ضحيته أكثر من 500 شهيد، فيا تعدى رقم المصابين 1000 مصاب، فيما أدانت الكنيسة الأسقفية الإنجليكانية في القدس المحتلة قصف الاحتلال الإسرائيلي المستشفى، ووصفته بـ”الجريمة ضد الإنسانية”.
وأكدت أن المستشفيات تُعتبر ملاذًا آمنًا بموجب القانون الإنساني الدولي، إلا أن هذا الاعتداء تجاوز الحدود المقدسة، ويستحق الإدانة والعقاب الدولي، فيما فجرت المجزرة مظاهرات عارمة في معظم الدول العربية والعالمية.