مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي: لن يستفيد أحد من حرب إقليمية خاصة سكان غـ.ـزة
رأى مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، “جوزيب بوريل”، أن الهجمات الإيرانية يوم السبت الماضي كانت محسوبة، محذراً كلاً من إيران وإسرائيل من التصعيد في منطقة الشرق الأوسط، بعد التهديدات المتبادلة بين البلدين.
وكشف المسؤول الأوروبي أن وزير الخارجية الإيراني “حسين أمير عبد اللهيان” أبلغ الاتحاد، مساء الأحد، أن هجمات بلاده استهدفت مواقع عسكرية إسرائيلية فقط.
كما أضاف أن الاتحاد الأوروبي حذر إيران وإسرائيل من التصعيد في منطقة الشرق الأوسط، مؤكداً عدم وجود مصلحة لأي من الجانبين في استمرار الصراع.
وقال بوريل في مقابلة مع صحيفة “لوموند” الفرنسية، اليوم الثلاثاء، إن لا أحد سيستفيد من حرب إقليمية خاصة سكان قطاع غزة.
وشدد على أن “الهدف السياسي للاتحاد الأوروبي هو تجنب التصعيد”، مضيفا “نحذر إسرائيل ونقول إن من مصلحة الجميع عدم اندلاع مواجهة في المنطقة”.
وأردف “هذا ما قلناه للإيرانيين أيضا في اليوم التالي للهجوم على القنصلية في دمشق مطلع أبريل الحالي”.
وأشار مسؤول السياسة الخارجية إلى أن سكان غزة هم الأكثر اهتماماً بتجنب التصعيد، قائلا “إذا اندلع صراع بين إسرائيل وإيران في المنطقة “فإن الحرب في غزة لن تنتهي”.
هذا واعتبر أن بعض الدول مثل ألمانيا أو الولايات المتحدة تمتلك قدرة إقناع إسرائيل على عدم التصعيد.
وختم محذراً من أن منطقة الشرق الأوسط تشبه رقعة الشطرنج، حيث يدفع كل طرف ببيدقه، في إشارة إلى حجم التوتر والتأهب غير المسبوق.
أتت تلك التصريحات فيما جددت إيران بوقت سابق اليوم وعيدها برد مخيف ومؤلم وسريع على إسرائيل في حال هاجمت أراضيها.
في حين أكد كافة المسؤولين الإسرائيليين العسكريين السياسيين خلال الأيام الماضية أن الرد آت لا محالة، على الضربات التي نفذتها طهران بإطلاق نحو 300 صاروخ ومسيرات نحو الداخل الإسرائيلي ليل السبت الأحد.
بينما حثت كافة الدول الغربية وفي مقدمتها الولايات المتحدة على التهدئة وضبط النفس، مؤكدة في الوقت عينه أنها لن تشارك بأي هجمات إسرائيلية ضد إيران.