التقارير الإخباريةمحلي

مسؤول أمريكي يكشف عن تفاصيل استهداف القوات الأمريكية بطائرة مسيرة في شمال شرق سوريا

ونقلت وكالة أنباء “رويترز” عن مسؤول أمريكي ذكر أنه “طلب عدم الكشف عن هويته”، قوله إن “القوات الأمريكية في شمال شرق سوريا تعرضت لهجوم بطائرة بدون طيار”، دون تحديد مكان الموقع المستهدف.

 

وصرح المسؤول إن يوم أمس الجمعة تعرضت قوات أمريكية لهجوم بواسطة طائرة بدون طيار، مشيراً إلى أنّ التقارير الأولية لا تشير إلى وقوع إصابات، لكن التقييمات مستمرة حول الأضرار المحتملة.

 

بينما صرحت مواقع ووسائل إعلام إن الهجوم وقع عبر طائرات مسيّرة انتحارية استهدفت قاعدة “التحالف الدولي” في خراب الجير بريف الحسكة، وزعمت أن إحدى الطائرات سقطت داخل القاعدة وأدت إلى اشتعال النيران وتصاعد الدخان.

 

وأفادت الأنباء إلى احتراق مركبات وإصابة جنود أميركيين، وذكرت مصادر أن الطائرات المسيّرة أطلقتها ميليشيات تدعمها إيران من داخل العراق، ويقدر أن القواعد الأميركية في سوريا تعرضت لـ135 هجوماً منذ 19 تشرين الأول الماضي.

 

وتعد قاعدة خراب الجير نقطة ارتباط رئيسة لقوات التحالف الدولي الموجودة في كل من سوريا والعراق، إذ يتم عبرها نقل أرتال الأسلحة والمعدّات إلى القواعد الأمريكية الأخرى.

 

ووفق مصادر إعلامية تحولت القاعدة إلى مطار عسكري للأمريكيين، بعد تأهيل مدارج داخله، ليكون قادراً على استقبال أنواع من طائرات الشحن ونقل الجنود، وبالتالي تخفيف عمليات النقل البرّي.

 

وقد ادّعت وكالة “الميادين”، المقربة من إيران، سماع دوي عدة انفجارات داخل قاعدة مطار “خراب الجير” التابعة للقوات الأميركية في المالكية في ريف الحسكة، “بعد تعرضها لاستهداف بطائرة مُسيّرة”.

 

وفي حزيران الماضي توعدت ما يسمى بـ”المقاومة العراقية” بأنها اجتمعت إثر التهديدات الإسرائيلية بشن حرب شاملة في لبنان، وقررت زيادة وتيرة ونوعية العمليات التي تنفذها ضد أمريكا وإسرائيل، وأضافت أن مصالح أمريكا في العراق والمنطقة ستكون أهدافًا لها، في حال بدء حرب في لبنان.

 

وألقت وزارة الدفاع الأمريكية باللوم على ميليشيات موالية لإيران بشأن الهجوم الصاروخي على قاعدة “عين الأسد” في العراق، والذي أدى إلى إصابة العديد من العسكريين الأمريكيين، ووصفت الوزارة الهجوم بأنه “تصعيد خطير”.

 

وأكد “البنتاغون”، في بيان، إن وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن ونظيره الإسرائيلي يوآف غالانت “اتفقا، خلال اتصال هاتفي، على أن هجوم الميليشيات المتحالفة مع إيران على القوات الأمريكية المتمركزة في القاعدة يمثل تصعيدًا خطيرًا ويثبت دور إيران المزعزع للاستقرار في المنطقة”.

 

ويأتي الهجوم في ظل توترات شديدة في الشرق الأوسط، حيث تستعد الولايات المتحدة للانتقام الإيراني ضد إسرائيل بسبب اغتيال الزعيم السياسي لحركة “حماس” إسماعيل هنية في طهران الأسبوع الماضي.

 

كما تعهد “حزب الله” اللبناني بالانتقام من إسرائيل بعد اغتيال أحد كبار قياداته في بيروت قبل أقل من يوم من مقتل هنية. كما يأتي بعد أيام قليلة من إصدار أوستن أمراً بإرسال قوات عسكرية إضافية إلى المنطقة، تشمل حاملة طائرات وسرب مقاتلات وسفن حربية.

 

هذا وسبق أن تعرضت قوات أمريكية لهجمات بالصواريخ والطائرات الانتحارية، طالت قواعد منفصلة بسوريا وقاعدة “عين الأسد” الجوية غرب العاصمة العراقية بغداد، وقد كشفت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون)، عن تعرض قواعدها في سوريا والعراق خلال الأشهر الماضية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى