نشر مركز “مسارات للحوار والتنمية السياسية” ورقة تحليلية، اليوم الثلاثاء 2 آب/ أغسطس، يشرح فيها الانعكاسات المتوقعة لمقتل زعيم تنظيم القاعدة “أيمن الظواهري”، الذي قتل بغارة أمريكية السبت الماضي في العاصمة الأفغانية كابول.
وأشار المركز إلى أنه “من المتوقع أن تؤدي العملية لبعض التوترات بين طالبان والولايات المتحدة، وأن تصعد واشنطن اتهاماتها لطالبان بخصوص احتضانها شخصيات مصنفة على لوائح الإرهاب الأمريكية”، مضيفًا هذ الأمر “سيبرر استمرار تجميد الأموال الأفغانية في بنوك الولايات المتحدة، وفرض مزيد من العقوبات على حكومة طالبان، إضافة لعرقلة المفاوضات الدائرة بين الطرفين”.
وأضافت الورقة التحليلية التي نشرها المركز بعنوان “الانعكاسات المتوقعة لمقتل زعيم تنظيم القاعدة أيمن الظواهري” أنه “من المتوقع أن تسهم عملية مقتل الظواهري في رفع أرصدة الرئيس الأمريكي جو بايدن أمام الرأي العام الأمريكي، وسط انتقادات لاذعة لأدائه في الفترة الأخيرة على خلفية تراجع وضعه الصحي”.
في حين نوه المركز أنه من غير المتوقع أن يكون لمقتل الظواهري أية انعكاسات على أداء التنظيم لسببين رئيسين؛ أولهما كبر سن الظواهري الذي تجاوز عمره الـ 70 عامًا وتعد قيادته للتنظيم قيادة شكلية ورمزية”، في حين لخصت الورقة السبب الثاني بـ “الموت السريري للتنظيم” وتراجع فعاليته لدرجة ملامسة الحدود الصفرية، خاصة عقب انفصال فرعي العراق والشام “الذين كانا يمثلان الثقل الأكبر في التنظيم” بحسب المركز.
يشار إلى أن مركز “مسارات للحوار والتنمية السياسية”، هو مركز سوري يعنى بالتأهيل والتدريب السياسي والقانوني، وتركز أوراقه البحثية والتحليلية على الملف السوري وكل ما يتعلق به من تطورات إقليمية ودولية.
