مراكز تسوية في دمشق تستقبل عناصر جيش النظام السابق لتسوية أوضاعهم
بدأت مراكز التسوية في العاصمة السورية دمشق عملها، حيث استقبلت أعداداً كبيرة من عناصر نظام الأسد في تسوية أوضاعهم الأمنية بعد الإطاحة بنظام بشار الأسد.
ووفقاً لبلاغ أصدرته إدارة العمليات العسكرية في سوريا، تم افتتاح تلك المراكز، أمس الجمعة، لاستقبال العسكريين السابقين، والمتطوعين، ورجال الشرطة ممن خدموا في الأجهزة الأمنية التابعة للنظام السابق.
يشار إلى أن المراكز تقدم للمراجعين وثيقة رسمية تتيح لهم التحرك لمدة شهر داخل دمشق، ريثما يتم النظر في ملفاتهم وتحديد إمكانية عودتهم للخدمة مع السلطات الجديدة.
وأضاف أن معظم المتقدمين هم من العسكريين، وعناصر الأمن السابقين، أو ممن تخلّفوا عن الخدمة الإلزامية خلال فترة حكم الأسد.
في سياق متصل، أوضح مدير العلاقات العامة في وزارة الإعلام، علي الرفاعي، أن البلاد لا تزال في حالة طوارئ، مشيراً إلى أن الأمن لم يستتب بشكل كامل بعد.
ولفت إلى أن وزارة الداخلية فتحت باب التطوع في صفوف الشرطة وإدارة الأمن العام لتعويض النقص في الكوادر، بهدف فرض الأمن على كافة الأراضي السورية.
كما أضاف أن هناك خطة لسحب العناصر المسلحة من الشوارع وإعادة توزيعهم تحت إشراف وزارة الدفاع، مع نشر قوات الشرطة في الأماكن المدنية.
تأتي هذه التطورات بعد الإطاحة بالرئيس السابق بشار الأسد في الثامن من ديسمبر الجاري، على يد إدارة العمليات العسكرية، التي شنت هجوماً مباغتاً من معقلها في شمال غرب سوريا وتمكنت من السيطرة على العاصمة.
وتعد مراكز التسوية جزءاً من جهود السلطات الجديدة لترتيب الأوضاع الأمنية وبناء منظومة أمنية بديلة عن النظام السابق.