محكمة تركية تقضي بالسجن 42 عاماً على الزعيم السابق لحزب الشعوب الديمقراطي “صلاح الدين دميرداش”
قضت محكمة تركية بسجن الزعيم السابق لحزب الشعوب الديمقراطي صلاح الدين دميرتاش (42 عاما) على خلفية تظاهرات عنيفة اندلعت عام 2014 تنديدا بحصار تنظيم داعش لمدينة كوباني ذات الغالبية الكردية في شمال سوريا، وفقًا للإعلام التركي.
وأُدين “دميرتاش”، (51 عاما) المسجون منذ 2016 وسبق أن تنافس مرتين في الانتخابات مع الرئيس “رجب طيب أردوغان”، بعشرات الجرائم بما في ذلك تقويض وحدة الدولة وسلامة أراضيها.
ويتهم بارتكاب عشرات الجرائم والجنح بما فيها إهانة الرئيس والارتباط بحزب العمال الكردستاني الذي تصنفه أنقرة وحلفاؤها الغربيون منظمة “إرهابية”. وفي نهاية مايو أعلن أنه سينسحب من الحياة “السياسية الناشطة”.
كما اتهم “أردوغان”، الحزب بأنه الجناح السياسي لمسلحين يشنون تمردا منذ عقود ضد الدولة التركية.
وينفي حزب الشعوب الديموقراطي هذه التهم ويتهم بدوره الحكومة باستهدافه بسبب معارضته الشديدة لإردوغان.
ومنذ تسعينات القرن الماضي، تم حظر نحو عشرة أحزاب داعمة لقضايا الأكراد أو اضطرّت إلى حل نفسها قبل حظرها.
يذكر أنه بعد إدانة “ديميرتاش”، عام 2018 بالسجن أربعة أعوام وثمانية أشهر بتهمة “الدعاية الإرهابية” في أحد جوانب هذه القضية، أمرت المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان أنقرة بالإفراج عنه “في أسرع وقت ممكن”، معتبرة أن سجنه يهدف إلى “خنق التعددية السياسية”.