إقليمي ودوليالتقارير الإخبارية

مجلس حقوق الإنسان الأممي: سورية لا تزال تعاني من انعدام الأمان مما يمنع عودة اللاجئين

أشار مجلس حقوق الإنسان الأممي، اليوم الخميس 5 أيلول/ أغسطس، إلى أن سورية لا تزال تعاني من انعدام الأمان، مما يمنع عودة اللاجئين، وطالب دول الجوار بوقف عمليات الترحيل القسري.

حيث جاء ذلك في بيان صادر عن المجلس، بخصوص جدول أعمال الدورة 57 المزمع عقدها بين 9 أيلول و11 تشرين الأول، والتي ستشهد حواراً تفاعلياً مع لجنة التحقيق الدولية المستقلة بشأن الوضع في سورية.

ونوه البيان أن نتائج لجنة حقوق الإنسان والإجراءات الخاصة للأمم المتحدة تشير بوضوح إلى أن الأوضاع في سورية غير ملائمة لعودة اللاجئين، ما لم يتم معالجة انتهاكات حقوق الإنسان بشكل جذري.

ولفت البيان إلى أن الأسباب الجذرية تتضمن التشريعات التي تشرع الاضطهاد السياسي، بالإضافة إلى الإفلات من العقاب على الانتهاكات المستمرة، مما يمثل عائقاً كبيراً أمام العودة الآمنة للسوريين.

وقد شدد المجلس على أن عمليات الترحيل والإعادة القسرية إلى مناطق ينشط فيها التعذيب تُعتبر انتهاكاً لمبدأ عدم الإعادة القسرية، وهو التزام قانوني يجب على جميع الدول احترامه.

وفي سياق متصل، لفت المجلس إلى أن العديد من السوريين يواجهون مخاطر الاعتقال التعسفي والتعذيب إذا ما عادوا إلى المناطق التي يسيطر عليها نظام الأسد.

وأشار إلى أن منظمات المجتمع المدني دعت الدول إلى الاستناد إلى المراجعة الأخيرة لحالة حقوق الإنسان في سورية، من أجل التأكيد على أن الوضع لا يزال غير آمن للعودة.

وكما شدد البيان على ضرورة مطالبة الدول للنظام بتنفيذ الملاحظات الختامية للجنة حقوق الإنسان، والامتثال للأوامر المتعلقة بالتدابير المؤقتة من محكمة العدل الدولية.

ومن الجدير بالذكر أن المجلس طالب في الختام الدول المجاورة لسورية بوقف أي عمليات ترحيل أو إجراءات تؤدي إلى الإعادة القسرية، خاصة في ظل توثيق حالات التعذيب في البلاد.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى