إقليمي ودوليالتقارير الإخبارية

مجلس الشيوخ الأمريكي يقر أول قانون رئيسي لحماية الأطفال على الإنترنت

وافق مجلس الشيوخ الأميركي، على سلسلة إجراءات تهدف إلى حماية الأطفال على الإنترنت، وهو أول نص رئيسي يستهدف شركات التكنولوجيا في الولايات المتحدة منذ سنوات.

وقال زعيم الديمقراطيين في مجلس الشيوخ تشاك شومر “إنه يوم استثنائي”، مؤكداً أن “مجلس الشيوخ وفى بوعده لجميع الآباء الذين فقدوا أطفالهم بسبب مخاطر الشبكات الاجتماعية”.

وبدوره، شكر الرئيس الأميركي جو بايدن أعضاء مجلس الشيوخ على هذا التصويت، داعياً مجلس النواب إلى محاسبة “شركات التكنولوجيا الكبرى عن التجربة التي تجريها على أطفالنا من أجل الربح”.

وقال بايدن في بيان: “لا يمكن إنكار أن المنصات الرقمية تساهم في أزمة الصحة العقلية بين الشباب”، مضيفاً “أطفالنا يواجهون عالماً جامحاً عبر الإنترنت.. لقد حان وقت العمل”.

ويفرض النص الذي يدعمه أعضاء جمهوريون وديمقراطيون في مجلس الشيوخ، على المنصات اتخاذ تدابير لحماية القاصرين من المحتوى الإشكالي، بما في ذلك الاستغلال الجنسي والتحرش عبر الإنترنت والترويج للانتحار واضطرابات الصحة العقلية.
كما يلحظ ضرورة أن تُترك للقُصّر إمكانية الوصول إلى الموارد العلمية حول هذه المخاطر.

ومن شأن هذا التشريع، الذي يطلق عليه اسم “قانون سلامة الأطفال عبر الإنترنت”، أن يحدّ أيضاً من قدرة المستخدمين على التواصل مع الأطفال من خلال الرسائل عبر الإنترنت، ويفرض ضوابط أكبر مرتبطة بإشراف الوالدين على نشاط أطفالهم عبر المنصات الإلكترونية.

وأعربت شركات مايكروسوفت وإكس وسناب عن دعمها للنص، بينما لم تُظهر ميتا (المالكة خصوصاً لفيسبوك وإنستغرام) وتيك توك دعماً واضحاً.
ويعزز جزء آخر من النص (COPPA 2.0) معايير السرية للقاصرين، ويحظر الإعلانات المستهدفة للأطفال حتى سن 17 عاماً (13 عاماً سابقاً).

لكن النص الذي اعتمده مجلس الشيوخ، يواجه معارضة من جمعيات تخشى أن تؤدي هذه القوانين إلى تعزيز عزلة بعض المراهقين، خصوصاً أولئك الذين ينتمون إلى الأقليات، من خلال حرمانهم من المعلومات المتعلقة بالصحة (الإنجابية)، أو تاريخ البلاد، أو العدالة الاجتماعية أو قضايا مجتمع المثليين.
واعتبر “الاتحاد الأميركي للحريات المدنية” ACLU أن القانون الجديد “ينتهك” حرية التعبير.

وتحظى وسائل التواصل الاجتماعي أيضاً باهتمام متزايد خارج الولايات المتحدة. وفتحت المفوضية الأوروبية تحقيقا في منتصف مايو الماضي يستهدف ميتا، للاشتباه في تطوير منصاتها سلوكاً إدمانياً لدى الأطفال.

وبدوره، قدّم رئيسها “مارك زاكربرغ”، الذي استمع إليه الكونغرس في نهاية يناير، اعتذاراً نادراً لأهالي ضحايا انتهاكات الشبكة. وقال “لا ينبغي لأحد أن يمر بالأشياء التي مرت بها عائلاتكم”، مضيفاً “أنا آسف على كل ما مررتم به”

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى