إقليمي ودوليالتقارير الإخبارية

مجلس الأمن يوافق على قرار يدعم مقترح الرئيس الأمريكي لوقف الحرب في غـ.ـزة

صوّت مجلس الأمن الدولي مساء يوم الإثنين، لصالح مشروع قرار أمريكي يدعم مقترح الرئيس “جو بايدن” بشأن غزة، والذي يهدف إلى وقف القتال في القطاع، ووافق عليه 14 عضو بينما امتنعت دولة واحدة، هي روسيا.

ويحتفي القرار الأمريكي بمبادرة الهدنة التي طرحها الرئيس “بايدن” في 31 مايو، ويدعو حركة حماس إلى قبولها. والنسخة الأخيرة من النص تؤكد أن إسرائيل وافقت على المقترح، وتحث حماس على قبول بنوده وتنفيذها بالكامل دون تأخير أو شروط.

وبدوره، صرح “روبرت وود”، نائب السفيرة الأمريكية في الأمم المتحدة، بأن “هذا المقترح يمثل أفضل فرصة لدينا حالياً لوقف القتال بشكل مؤقت، مما يمكننا من إدخال المزيد من المساعدات الإنسانية وإطلاق سراح الأسرى”.

وأوضح “وود”، أن الهدف هو ممارسة الضغط على حماس للموافقة على الاتفاق، حيث لم تقبل الحركة حتى الآن، وهو ما دفع الولايات المتحدة إلى اقتراح مشروع القرار.

ويتضمن المقترح الأمريكي في مرحلته الأولى، وقفاً لإطلاق النار لمدة ستة أسابيع، يترافق مع انسحاب القوات الإسرائيلية من المناطق المأهولة بالسكان في غزة، وإطلاق سراح بعض الأسرى الذين احتجزوا خلال هجمات حماس، إلى جانب معتقلين فلسطينيين في السجون الإسرائيلية.

يشار إلى أن حماس تصر على أن أي اتفاق لوقف إطلاق النار يجب أن يضمن نهاية دائمة للحرب، وهو مطلب ترفضه إسرائيل بشدة.

وفي الوقت الذي وصف فيه “بايدن” المقترح بأنه إسرائيلي، يصر رئيس الوزراء الإسرائيلي “بنيامين نتنياهو” على مواصلة العمليات العسكرية حتى القضاء على حماس، مما يزيد من تعقيد الجهود الدبلوماسية الأمريكية بفعل الانقسامات السياسية الداخلية في إسرائيل.

ويحمّل الموقف الأمريكي، حماس المسؤولية الأساسية في قبول المقترح، كما أشار وزير الخارجية الأمريكي “أنتوني بلينكن” في تصريحات له بالقاهرة، داعياً دول المنطقة إلى الضغط على الحركة الفلسطينية.

ومنذ الهجوم الكبير الذي شنته حماس على إسرائيل في السابع من أكتوبر، والردود الإسرائيلية في غزة، يواجه مجلس الأمن صعوبات في التوصل إلى موقف موحد.

في حين تركزت القرارات السابقة في مجلس الأمن على الجوانب الإنسانية، طالب المجلس في نهاية مارس بوقف فوري لإطلاق النار خلال شهر رمضان، لكن الولايات المتحدة امتنعت عن التصويت على هذا القرار.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى