مجلس الأمن الدولي يعتمد قرارًا يدعو إلى اتخاذ خطوات فورية للسماح بتقديم المساعدات الإنسانية إلى غزة
اعتمد مجلس الأمن الدولي، قرارًا أمس الجمعة، يدعو إلى اتخاذ خطوات فورية للسماح بتقديم المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، وتهيئة الظروف لوقف إطلاق النار بين إسرائيل والمقاتلين الفلسطينيين.
أعلنت منظمة الأمم المتحدة عبر موقعها الإلكتروني أن مجلس الأمن الدولي اعتمد القرار رقم 2720 حول غزة وإسرائيل بتأييد 13 عضوا، وامتناع الولايات المتحدة وروسيا عن التصويت.
وأشارت المنظمة إلى أن القرار يدعو إلى “اتخاذ خطوات عاجلة للسماح فوراً بإيصال المساعدات الإنسانية بشكل موسع وآمن ودون عوائق، ولتهيئة الظروف اللازمة لوقف مستدام للأعمال القتالية”.
حيث طُلب من الأمين العام للأمم المتحدة “أنطونيو غوتيريش”، “تعيين كبير لمنسقي الشؤون الإنسانية وشؤون إعادة الإعمار لتسهيل وتنسيق ومراقبة جميع شحنات المساعدات الإنسانية المتجهة إلى غزة، والتي تأتي من دول غير أطراف في النزاع، مع التحقق من طابعها الإنساني” وفقًا للمصدر.
وأكدت المنظمة الدولية: “طلب القرار من المنسق الجديد بالتحرك بسرعة في إنشاء آلية للأمم المتحدة لتسريع توفير شحنات المساعدات الإنسانية إلى غزة،
ودعا أطراف النزاع إلى التعاون الفعّال معه لضمان تنفيذ واجباته دون تأخير أو معوقات.”
أشارت المنظمة إلى أن “المجلس طالب في قراره أطراف النزاع بالامتثال لالتزاماتها بموجب القانون الدولي وحماية المدنيين والأعيان المدنية، ورفض التهجير القسري للسكان المدنيين، بما في ذلك الأطفال”.
وأوضحت المصادر أن القرار طالب أيضًا “أطراف النزاع بإتاحة جميع الطرق المتاحة المؤدية إلى قطاع غزة في جميع أنحائه، بما في ذلك فتح معبر كرم أبو سالم الحدودي”.
دعا إلى “تنفيذ القرار رقم 2712 الذي اعتمده منتصف نوفمبر/تشرين الثاني الماضي بالكامل، وطالب جميع الأطراف بحماية جميع المواقع الإنسانية، بما في ذلك مرافق الأمم المتحدة”.
يشار إلى أنه تم يوم الخميس تأجيل التصويت على مشروع قرار بمجلس الأمن الدولي، الذي يتعلق بوقف إطلاق النار وتوفير المساعدات الإنسانية لغزة، للمرة الرابعة، حيث جرت مفاوضات حوله دون التوصل إلى اتفاق.
والجدير بالذكر أنه في 8 ديسمبر/ كانون الأول الجاري، استخدمت الولايات المتحدة حق النقض “فيتو” في مجلس الأمن الدولي، ضد مشروع قرار طالب بـ”الوقف الفوري لإطلاق النار لأسباب إنسانية” في قطاع غزة.