مباحثات أمريكية تركية في أنقرة… تطرقت لدعم أمريكا لميليشيا “قسد” الإرهابية
صرحت صحيفة “الشرق الأوسط”، أن مباحثات أمريكية أجراها السيناتوران الأمريكيان من الحزب الديمقراطي، “جين شاهين، وكريس ميرفي”، في تركيا، اليوم السبت 24 شباط/ فبراير، تطرقت قضية دعم واشنطن لـ”وحدات حماية الشعب” الكردية، أكبر مكونات قوات “قسد” الإرهابية، في سوريا.
وبينت السيناتورة الأميركية، إن الولايات المتحدة تعي مخاوف تركيا بشأن ما يحدث في شمال سوريا، مؤكدة أهمية إجراء مناقشات تعالج على المدى الطويل، مخاوف أنقرة بشأن “العمليات الإرهابية” هناك.
وفي السياق، أكد “ميرفي”، عقب مباحثات تضمن عقد لقاء مع الرئيس التركي “رجب طيب أردوغان”، إن “الانفتاح في العلاقات مع تركيا يمنحنا فرصة للجلوس على الطاولة، والتحدث بصراحة حول ما إذا كانت هناك طريقة للعمل بشكل أوثق معاً في سوريا”.
وسبق أن حذر “جيمس جيفري” المبعوث الأمريكي الأسبق إلى سوريا، من عواقب التوترات الحاصلة بين الولايات المتحدة وتركيا بشأن سوريا، معتبراً أنها قد تؤدي إلى انهيار العلاقات الثنائية بين الطرفين، جراء التهديدات التركية بشن عملية برية ضد قوات “قسد” حليفة واشنطن.
وأكد “جيفري”، في مقال بمجلة “فورين بوليسي”، إن الخلافات حول دعم واشنطن الوحدات الكردية “قسد” في الجهد المشترك ضد تنظيم “داعش”، أدت إلى اضطراب العلاقات مع أنقرة منذ عام 2016، واعتبر أن تسمية تلك الوحدات بقوات “قسد”، بمثابة محاولة سطحية للتقليل من صلتها بـ “حزب العمال الكردستاني”.
ولفت “جيفري” إلى أن واشنطن تخشى أن توغلاً تركياً جديداً في سوريا يمكن أن يقوض العمليات ضد تنظيم “داعش”، وعلى وجه الخصوص حراسة “قسد” لآلاف السجناء من التنظيم وأفراد أسرهم.
وطالب “جيفري” الإدارة الأمريكية بتنشيط التزاماتها السابقة مع تركيا من خلال انسحاب “قسد” من مدينتي عين العرب ومنبج بريف حلب، مشيراً إلى أن واشنطن وافقت سابقاً على القيام بذلك في أشكال مختلفة.
وسبق أن قال وزير الدفاع التركي، “خلوصي أكار”، إن الأميركيين طلبوا من بلاده “إعادة دراسة العملية العسكرية” في شمال سوريا، موضحا أن الرد التركي كان بـ”مطالبة الولايات المتحدة بالوفاء بتعهداتها”.
وأضاف “أكار”: “الأميركيون طلبوا منا إعادة دراسة العملية العسكرية المحتملة ضد الإرهاب شمالي سوريا، وفي المقابل طلبنا منهم الوفاء بتعهداتهم”، وجاء ذلك بعد إعلان وزارة الدفاع الأميركية “البنتاغون”، أن وزير الدفاع الأميركي، “لويد أوستن”، أبلغ نظيره التركي بأن غارات أنقرة الأخيرة في سوريا تهدد القوات الأمريكية، ودعا الوزير “أوستن” إلى وقف التصعيد، وأكد معارضة وزارة الدفاع الأمريكية “القوية” لعملية عسكرية تركية جديدة في سوريا.