التقارير الإخباريةمحلي

ما وراء التصعيد الروسي العنيف على شمال غرب سوريا؟؟

شهد شمال غرب سوريا، تصعيدًا عنيفًا بدأ يوم أمس الإثنين، حيث نفذ الطيران الحربي الروسي، انطلاقاً من قاعدة حميميم، غارات على مواقع تابعة للفصائل المتمركزة في منطقة تل التبانة بريف اللاذقية الشمالي الشرقي، قرب الحدود السورية التركية.

واستهدفت الغارات أيضاً الطرف الغربي من مدينة إدلب وحرج بلدة بسنقول بريف إدلب الغربي، بالقرب من الطريق الدولي حلب – اللاذقية، وشملت الغارات 22 هجمة جوية نفذتها ثلاث طائرات روسية من طراز “سو-24″ و”سو-34” مستخدمة صواريخ شديدة الانفجار.

كما عززت قوات نظام الأسد وحداتها العسكرية في شمال غربي سوريا خلال الأيام القليلة الماضية، خصوصاً في ريف حلب الغربي، حيث خطوط التماس مع “هيئة تحرير الشام”، ما يؤكد أن النظام يتحسب من قيام الفصائل بشن هجوم واسع النطاق تجاه مدينة حلب.

وكانت غرفة عمليات “الفتح المبين”، قد أكدت في بيان السبت الماضي استعدادها لـ”أي تطور عسكري واستحقاق ثوري، للدفاع عن المحرر (الشمال السوري)، وحمايته وصون حرماته”، محمّلة النظام وحليفته إيران مسؤولية القصف المستمر على المدنيين في الشمال السوري.

وفي السياق ذاته، أكد العقيد “مصطفى البكور” القيادي في فصائل المعارضة السورية في إدلب، أن الهدف من الغارات الروسية “جعل الشمال الغربي من سوريا بحالة من عدم الاستقرار بشكل دائم”.

كما أشار “البكور” إلى أن “الحشود العسكرية على أطراف إدلب من الجانبين (النظام والمعارضة)، تأتي في إطار التحضيرات لمعارك هجومية أو دفاعية في حال قرر أحد الطرفين البدء بعمل عسكري، مستغلاً الظروف الإقليمية والدولية السائدة حالياً”.

وأوضح البكور أن “نظام الأسد عزز قواته في محيط إدلب في وقت تتوغل فيه القوات الإسرائيلية في جنوب سوريا في ريف القنيطرة”.

وأضاف: “نظام الأسد يعتبر أن نشاط الفصائل الثورية أكثر خطراً عليه من إسرائيل، فهو لا يهتم إذا خسر بعض الأراضي في الجنوب السوري مقابل كسب رضى إسرائيل.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى