ما هو تأثير النفايات الإلكترونية على البيئة والتربة؟
كشف تحليل جديد، أجرى إحصاء لجميع الإلكترونيات الصغيرة التي لا يتعرف عليها الناس، عن أرقام كبيرة ومخيفة من النفايات الإلكترونية، حيث تقدر أن وزن بقايا السجائر الإلكترونية التي يتم التخلص منها سنويًا في جميع أنحاء العالم يعادل ثلاثة جسور في مدينة بروكلين، ويبلغ وزن السجائر الإلكترونية وغيرها من العناصر الاستهلاكية الصغيرة 9 مليارات كيلوجرام (9 ملايين طن متري) سنويًا.
وهذا يعادل نصف مليون شاحنة قلابة من فرشاة الأسنان الكهربائية، والسترات الصوفية القبيحة الخاصة بالعطلات المزينة بمصابيح LED، وطائرات بدون طيار، وغيرها من الأجهزة الإلكترونية الصغيرة.
تكمن مشكلة التخلص من هذه العناصر في أن الأجهزة الإلكترونية غالبًا ما تحتوي على مواد خطرة مثل الرصاص أو الزئبق التي قد تتسرب من مدافن النفايات لتلوث التربة والمياه.
كما أن تخزين الأجهزة في المنزل ليس حلا، فإذا تم إعادة تدوير هذه العناصر بدلاً من ذلك، يمكن للمصنعين استرداد الذهب والمواد الثمينة الأخرى، وهذا يقلل من النفايات الإلكترونية وكذلك يساعد على استخراج أكبر قدر ممكن من المواد الخام.
في حين أن هذه المشكلة مستمرة من عقود من الزمان، إلا أن التحليل الجديد يسلط الضوء على الاتجاهات التي غالبًا ما يتم تجاهلها والتي تطورت إلى فوضى عالمية.
وتعتبر السجائر الإلكترونية التي ينتهي بها الأمر في سلة المهملات بمثابة إهدار لليثيوم، وهو معدن رئيسي للبطاريات سيحتاج العالم إليه كثيرًا للانتقال إلى الطاقة النظيفة ووسائل النقل
وقال باسكال ليروي، المدير العام لمنتدى WEEE، في المؤتمر الصحفي: يتم التخلص من ملايين السجائر الإلكترونية في سلة المهملات كل أسبوع، إنها مسألة تثير قلقًا كبيرًا.
وكلف المنتدى الذي يتخذ من بروكسل مقرا له، معهد الأمم المتحدة للتدريب والبحث (UNITAR) بإجراء التحليل الجديد حول الإلكترونيات غير المرئية، وتستند هذه التقديرات إلى تقرير رصد المخلفات الإلكترونية العالمي الصادر عن معهد الأمم المتحدة للتدريب والبحث (UNITAR).