ما تعليق موسكو على دعوات أردوغان لعودة المياه إلى مجاريها مع دمشق؟؟
أكدت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية “ماريا زاخاروفا”، أن “تطبيع العلاقات بين تركيا وسوريا”، يحظى بأهمية حيوية فيما يتعلق بالتوصل إلى حل شامل في سوريا وتعزيز الأمن الإقليمي.
جاء ذلك في مؤتمر صحفي، حيث أعربت “ماريا زاخاروفا” عن ترحيب موسكو بمسار التطبيع بين تركيا وسوريا،
وقالت: “نشجع شركاءنا على مواصلة الاتصالات بكل الوسائل الممكنة، كما اتخذت تركيا خطوات مهمة في الفترة الأخيرة فيما يتعلق بمسار التطبيع”.
وأضافت زاخاروفا: “هناك إشارات من تركيا، بما في ذلك من الرئيس “رجب طيب أردوغان”، حول استعدادهم لتطبيع العلاقات مع سوريا، ونحن نرحب بهذا الاتجاه، ونثق في أنه سيتم اتخاذ خطوات عملية في هذا الاتجاه من الجانبين”.
وأشارت زاخاروفا إلى أن “صيغة أستانا هي الآلية الدولية الفعالة الوحيدة في تطوير الحل السلمي في سوريا”، مؤكدة: “نحن مصممون على مواصلة تعاوننا الوثيق مع شركائنا الأتراك وفق صيغة أستانا.
وتأتي تصريحات زاخاروفا بالتزامن مع تصاعد المساعي التركية الحثيثة الرامية إلى تطبيع العلاقات مع النظام السوري، بعد قطيعة استمرت نحو 12 عاما بسبب رفض أنقرة للعنف الذي قابل به النظام الاحتجاجات الشعبية بعد انطلاق الثورة السورية عام 2011.
وخلال الأسابيع الأخيرة، تحدث أردوغان في أكثر من مناسبة عن رغبته في اللقاء مع بشار الأسد، مشددا على عدم وجود سبب يمنع بلاده من إقامة علاقات دبلوماسية مع النظام السوري.
وأوضح أنه من الممكن رفع تلك العلاقات أيضا إلى المستوى العائلي مع “السيد” الأسد، في إشارة إلى العلاقات القوية التي جمعت البلدين قبل الثورة السورية عام 2011.