إقليمي ودوليالأخبار

ما الذي تطمح إليه إيران بعد توحيد عملياتها في الشرق الأوسط؟

رجح محللون عودة استراتيجية “وحدة الساحات” التي تبناها وتحدث عنها لسنوات “محور المقاومة”، كما تعرف إيران.

 

وذلك بعد أن شهد الإثنين خمس عمليات متزامنة تقريباً في مناطق جغرافية مختلفة ضد أهداف أميركية وأخرى إسرائيلية، من قبل مجموعة من الفصائل المسلحة الموالية لها في أنحاء المنطقة.

 

أشارا لمحللون إلى أن المحصلة إلى مدى التصعيد والتوتر الحاصل في المنطقة وخطورة تفاقم واتساع الصراع، رغم عدم وجود دليل ملموس على التنسيق بين هذه العمليات أو وجود رابط بينها.

 

حيث أعلنت كتائب حزب الله استهداف موقعين إسرائيليين بصواريخ “بركان”، فيما أعلنت فصائل عراقية عن استهداف جديد لقاعدة الشدادي الأميركية في سوريا بالصواريخ.

 

في حين أعلن الحوثيون في اليمن مهاجمة سفينة تابعة للبحرية الأميركية بالبحر الأحمر من دون تقديم أدلة على ذلك، وهو الأمر الذي نفاه مسؤول بوزارة الدفاع الأميركية.

 

وراجت في السنوات الأخيرة مصطلحات جديدة تتعلق بالصراع مع إسرائيل وتدعو إلى توحيد ساحات المواجهة، أو الجبهات، فضلا عن إنشاء ما سمي “محور المقاومة” الذي يضم قوى في لبنان وفلسطين، فضلا عن العراق وسوريا واليمن.

 

فيما يقصد بـ “وحدة الساحات” التي طفت إلى السطح ثانية منذ تفجر الحرب بين إسرائيل وحركة حماس في قطاع غزة يوم السابع من أكتوبر الماضي، عمليًا تحريك عدة جبهات في الوقت نفسه ضد إسرائيل وأميركا حليفتها الأبرز، حتى لو بدأت المعركةَ إحدى الحركات الموالية لإيران لأسباب معينة.

 

وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق، نفتالي بينيت، في تصريحات سابقة إن “حملة توحيد الساحات” التي تقوم بها إيران هي علامة على “ضعفها وعزلتها”، وأنها لن تمنع بلاده من متابعة “مصالحها وأمنها المشروعين” في المنطقة.

 

أما طهران فتنصلت بطبيعة الحال من أي هجمات تشنها تلك الفصائل المسلحة الموالية لها في المنطقة، وأكدت أن تلك المجموعات التي وصفتها بـ “المقاومة” تنفذ ضرباتها وفق تقديراتها الخاصة ولا تأتمر بأوامرها.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى