ماهي أسباب جذب المملكة العربية السعودية للشركات الأجنبية؟
أفادت مصادر خاصة لـ”داماس بوست” بأن شركة الدفاع الفرنسية سافران ترغب في الارتباط بمجموعة نيو سبيس، المكلفة بهيكلة الجوانب التجارية لقطاع الفضاء السعودي، حيث إن ظهور لاعبين شبه حكوميين جدد في قطاع الفضاء السعودي يجذب المزيد والمزيد من الشركات الأجنبية الراغبة في توقيع عقود كبيرة.
ومن بينهم شركة سافران – على وجه الخصوص، نائب رئيسها لمنطقة الشرق الأوسط، وليد الغوز، ورئيس قسم الاستثمار بها، فلورينت إيلات، وتتطلع الشركة الفرنسية إلى مجموعة نيو سبيس (NSG)، التي أنشأها صندوق الاستثمارات العامة السيادي (PIF) في مايو لهيكلة الجانب التجاري لقطاع الفضاء.
ويرأس مجموعة نيو سبيس الوزير عبد الله السواحه، خبير ولي العهد السعودي محمد بن سلمان في هذا المجال، ووفقًا لمصادرنا، من المقرر أن تصبح معادلة الفضاء لشركة الصناعات العسكرية السعودية (SAMI)، من خلال إنشاء مشاريع مشتركة وترتيب العقود المحلية.
كما انضم الهيكل الجديد إلى شركة تطوير واستثمار التكنولوجيا (تقنية)، التي أعيدت تسميتها إلى خدمات NSG الجغرافية، في 8 أكتوبر، كانت تلك الكيان الآخر التابع لصندوق الاستثمارات العامة مسؤولة حتى الآن عن أول مجموعة أقمار صناعية سعودية للفحص والراديو من خلال مشروع مشترك تم الاتفاق عليه مع شركة DigitalGlobe الأمريكية (Maxar حاليًا) في عام 2016.
وتأمل شركة Safran بشكل خاص في الحصول على دعم من قسم صندوق رأس المال الاستثماري التابع لمجموعة NSG، والمخصص للاستثمار في شركات الفضاء المحلية والأجنبية، وفي اتصال مع موقع Intelligence Online، أكدت شركة Safran أنها ناقشت الموضوع مؤخرًا مع سلطات الفضاء السعودية.
وتظهر المنافسة التجارية الشديدة مع وضع المملكة لأسس قطاعها الفضائي، وقد أكدت مصادر “داماس بوست” أن ذلك اجتذب مجموعة NSG بالفعل أسطولًا من المستشارين الأجانب، وقد يكونون مفيدين لأصحاب العمل السابقين الذين يرغبون في اقتحام الشبكات السعودية، كما فعلت شركة Navantia الإسبانية للمقاولات الدفاعية مع شركة SAMI.
وقد قامت شركة السواحة بالفعل بتجنيد جيسون أندروز، المؤسس المشارك لشركة Orbite الأمريكية، في مجلس إدارة مجموعة NSG، والتي تأمل في فتح مراكز تدريب للسياح الفضائيين في كيب كانافيرال، في يوليو، تعاقد رئيس قطاع الفضاء السعودي مع الخبير الهولندي في أنظمة الاتصالات عبر الأقمار الصناعية مارتين بلانكن ليكون الرئيس التنفيذي للشركة، ويرأس الفرنسي فيليب كاريت، الذي عمل سابقًا في تاليس وسافران، قسم الفضاء والطيران بصندوق الثروة السيادية PIF منذ مارس 2023 وهو مسؤول عن الاتصال مع NSG.
ومع ذلك، وبصرف النظر عن الشراكة التي أُبرمت في مايو/ أيار مع شركة تشغيل الأقمار الصناعية في لوكسمبورج Société Européenne des Satellites (SES) لتزويد شركات الطيران باتصال أفضل أثناء الرحلة، فإن الافتقار إلى إطار تنظيمي يعيق موجة محتملة من العقود.
كما ذكرنا سابقًا، فقد توقف مشروع قانون الفضاء بسبب العملية المؤسسية المطولة المطلوبة لتنفيذ المرسوم الملكي، ومع ذلك، فإن استراتيجية المملكة الفضائية تتركز في يد السواحه، حيث إنه رئيس وكالة الفضاء السعودية، والهيئة التنظيمية لهيئة الاتصالات والفضاء والتكنولوجيا، والآن مجموعة الأمن النووي.