كشف موقع “أفريكا إنتلجنس” الفرنسي المتخصص بالمعلومات الاستخباراتية الأربعاء 26 تموز/ يوليو، عن وجود تحالف اقتصادي سري بين ميليشيا “أسد” وميليشيا “خليفة حفتر” بدأ منذ العام 2017.
وحسب الموقع فإن “ماهر الأسد” شقيق رأس النظام هو من مثل التحالف من جهة النظام السوري، بينما يتولى نجل حفتر “صدام”، تمثيل التحالف من الجانب الليبي.
يذكر أن ماهر الأسد زار ليبيا في أيلول 2022، والتقى صدام حفتر بهدف إبرام صفقات تجارية، وتعزيز التحالف الذي بدأ بينهما في 2017.
ولفت إلى أن الروابط البحرية في البحر المتوسط هي أيضًا في صميم التحالف الاقتصادي بين الجانبين، كما اكتسب النقل البحري بين حفتر والنظام زخمًا كبيرًا بعد افتتاح شركة الطير المتخصصة بتجارة الكبتاغون، والتي دشّنت الخط البحري بين ميناء اللاذقية وبنغازي.
وأكد الموقع الاستخباراتي أن الشركة جنت أرباحًا ضخمًة من تجارة “الكبتاغون”، بعد أن أشبعت أسواق الخليج العربي بالمخدرات.
وذكر الموقع أن الشرق الليبي أتاح لنظام الأسد الفرصة للتوسع في هذه التجارة، عبر الطريق الواقع في جنوب أوروبا، ويشتبه بأن الشركة قد لعبت دورًا رئيسيًا في نمو تلك التجارة.
وفي وقت سابق، اتهمت حكومة الوفاق الليبية حفتر بإقامة علاقات مشبوهة مع نظام الأسد، ومنح شخصيات مقربة منه تأشيرات مزورة للسفر إلى ليبيا، إضافة إلى انتهاك العقوبات الغربية ضد النظام، وذلك عبر تزويد الأخير بالنفط، مقابل تزويد قوات حفتر بالسلاح.
