ماذا وراء زيارات قائد فيلق القدس إلى سوريا؟
منذ أيام أفادت وسائل إعلام إيرانية بزيارة قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني “إسماعيل قآني” إلى سوريا ومشاركته في مناورات عسكرية مشتركة، فيما وصفت الزيارة بالحساسة والمهمة.
وبالحديث عن أهداف إيران من زيارات القآاني المتككرة إلى سوريا، صرح باحثون أن الزيارة تحمل عدة رسائل وأهداف، أولها إيصال فكرة أن الساحات والمناطق التي تتواجد فيها إيران من خلال ميليشياتها، مرتبطة ارتباطًا وثيقًا بها.
كما أن تركيز قآني في الزيارات على الضفة الغربية لنهر الفرات وصولاً إلى البادية السورية “يحمل رسالة لأمريكا في شرق الفرات ومنطقة التنف”، لتأكيد وجود إيران رغم ما يشاع من نية أمريكا قطع الطريق على إيران.
وأشار الباحثون إلى أن الضباط في القوات الحكومية السورية، يتفاجأون بحضور قاآني في سوريا، ليؤكد الأحير أن الأمر رسالة مهمة بأن الإيرانيين يتحركون بأريحية في سوريا، إضافة إلى العراق ولبنان.
بدوره، أكد الباحث في الشؤون الإيرانية محمود البازي، أن الإعلام الإيراني الرسمي يقود “معادلة صعبة”، لتحقيق توازن بين إظهار أهمية زيارة قاآني إلى سوريا، والحفاظ على سرية التحركات للجنرالات الإيرانيين بعد حادثة مقتل قاسم سليماني.
ونوه إلى إن قآني يعاني من لعب دور مماثل لسليماني في سوريا وفي المنطقة، ويحاول استعادة الدور من خلال زياراته المتكررة، وآخرها قبل يومين.
وكانت طهران قد أرسلت مستشارين عسكريين لمساندة قوات النظام في معاركها ضد المعارضة، فيما تقاتل ميليشيات من جنسيات أخرى موالية لإيران -على رأسها حزب الله اللبناني- إلى جانب ميليشيا الأسد، منذ السنوات الأولى للثورة.