ماذا تعرف عن رائد الفضاء السوري اللواء “محمد فارس”؟
سجّل التاريخ العلميّ المُشرق، اسم رائد الفضاء اللواء “محمد الفارس” كأحد رواد الفضاء العرب الذين رسموا بمسيرتهم الاستثنائية لوحةً ملهمةً لأجيالٍ مُقبلة.
ولد “محمد فارس”،في مدينة حلب في 26 أيار/ 1951، ويعد أول سوري صعد للفضاء ضمن برنامج الفضاء السوفييتي في مركبة الفضاء سويوز للمحطة الفضائية مير في تاريخ 22 تموز عام 1987 مع اثنين من رواد الفضاء الروس ضمن برنامج للتعاون في مجال الفضاء بين سوريا والاتحاد السوفيتي.
برز “فارس”، خلال مسيرته العسكرية كطيارٍ ماهرٍ، ممّا أهّله للاختيار ضمن برنامج الفضاء السوفيتي عام 1986، ليُصبح نافذةً تُطلّ من خلالها سوريا على آفاقٍ علميةٍ رحبة.
أمضى “فارس” 7 أيامٍ على متن محطة الفضاء “مير” السوفيتية، أجرى خلالها العديد من التجارب العلمية المُهمّة في مجالاتٍ شتّى مثل الطبّ والفيزياء والفلك.
واصل مسيرته العلمية المُثمرة بعد عودته إلى الأرض، حاصلًا على درجة الدكتوراه في العلوم العسكرية من أكاديمية غاغارين للقوات الجوية في موسكو.
انشق اللواء “محمد فارس”، عن النظام السوري في 4 أغسطس 2012، وانضم إلى المعارضة، مؤكداً رفضه للظلم والقصف على المدنيين وسياسة العنف التي انتهجها نظام الأسد.
يذكر أن لرائد الفضاء السوري، مشاركات فاعلة في الفعاليات والتظاهرات المناصرة للثورة السورية في تركيا، كما كان له مشاركات في عدة مؤتمرات ولقاءات ودروس في جامعات تركية.
وشارك في افتتاح المعرض العلمي للأطفال في مدينة غازي عينتاب بتركيا 2019، في حديقة “المعرفة” التي يقع بداخلها متحف علوم الفضاء, بحضور فاطمة شاهين رئيس بلدية غازي عينتاب.
يشار إلى أن العديد من المدارس والشوارع والمطارات سميت باسمه في سوريا، كما حصل على العديد من الأوسمة والتكريمات في بلده.
توفي رائد الفضاء السوري اللواء “محمد فارس”، يوم الجمعة 19 نيسان 2024، بعد صراع مع المرض في مدينة غازي عنتاب التركية، بعد سنوات قضاها لاجئاً في تركيا، معارضاً للنظام.
حيث قضى آخر سنواته داعماً للحراك الشعبي السوري، ولعب دوراً بارزاً في العديد من الفعاليات والمواقف والمؤسسات المعارضة.