التقارير الإخباريةمحلي

مؤسسة الدفاع المدني السوري: استمرار قصف النظام يقتل المدنيين ويهدد التعليم ويحول العيد لمآسٍ وأحزان

صرحت مؤسسة الدفاع المدني السوري “الخوذ البيضاء”، اليوم  الثلاثاء 2 نيسان/ أبريل، إن استمرار قصف النظام وروسيا والقوات الموالية لهم، يهدد حياة المدنيين في شمال غربي سوريا، ويقوّض الواقع المعيشي الصعب، ويهدد العملية التعليمية باستمرار استهداف المدارس، ويحّول طقوس الفرح في شهر رمضان ولحظات انتظار العيد لمآسٍ وأحزان لعشرات العائلات.

وأكدت أن هجمات صاروخية لقوات النظام استهدفت مدينة سرمين في ريف إدلب الشرقي، أمس 1 نيسان/ أبريل، تسببت بوقوع ضحايا بين المدنيين، أغلبهم من الأطفال والنساء، في استمرار لسياسة النظام في القتل عبر هجماته الإرهابية دون أي رادع، وغياب تام للمحاسبة، أو أي خطوات جادة لإيقاف هذه الجرائم التي تمارس بحق المدنيين، وحمايتهم منها.

ووفق المؤسسة، قتلت طفلة وامرأة وأصيب 10 مدنيين بينهم 5 أطفال وامرأتان بجروح بعضها خطرة، في حصيلة غير نهائية لقصف صاروخي لقوات النظام استهدف الأحياء السكنية لمدينة سرمين شرقي إدلب، ومنطقة السوق، ومدرسة عبدو سلامة (خارج أوقات الدوام)، وبالقرب من مرافق صحية في المدينة، أمس الاثنين 1 نيسان/ أبريل، بنحو 20 صاروخاً سقطت على المدينة، وتسبب الهجوم بالإضافة للضحايا بأضرار كبيرة في منازل وممتلكات المدنيين، وفي مدرسة عبدو سلامة المستهدفة.

ولفتت إلى أن مدرسة “عبدو سلامة” هي المدرسة السابعة التي يتم استهدافها بشكل مباشر من قبل قوات النظام منذ بداية العام الحالي 2024.، وتهدد هذه الهجمات المستمرة لقوات النظام وروسيا على المدارس، والمرافق التعليمية في شمال غربي سوريا، تهدد حياة المدنيين والطلاب، وتقوّض العملية التعليمية في المنطقة التي تعاني من ظروف معيشية صعبة وواقع إنساني متردي بعد 13 عاماً على حرب النظام وروسيا وبعد أكثر من عامٍ على الزلزال المدمر الذي زاد دمار البنية التحتية، ومن فجوة الاحتياجات الإنسانية اللامتناهية.

ويأتي هذا الهجوم اليوم في الوقت الذي تزداد فيه وتيرة هجمات قوات النظام الصاروخية والمدفعية والهجمات بالطائرات المسيرة الانتحارية، حيث تعرضت بلدة البارة، الأحد 31 آذار/ مارس لقصف صاروخي من قبل قوات النظام تسبب بأضرار في منازل المدنيين.

وأشارت المؤسسة إلى أن ظروف صعبة يعيشها المدنيون في مناطق شمال غربي سوريا خلال شهر رمضان مع استمرار القصف والتهجير بعد 13 عاماً من حرب النظام وروسيا، على الحياة، وكل ما يساعد عليها، في منطقة تعاني من ضعف كبير في واقع الاستجابة الإنسانية، وتردي في البنية التحتية بعد عام من زلزال مدمر وحرب طويلة، وزيادة حدة الهجمات وتكتيكات الحرب في استخدام أساليب جديدة للقتل في كل عام جديد يمر على مأساة السوريين.

وأكدت أن الإفلات من العقاب وغياب المحاسبة هو الدافع الكبير الذي يسمح لنظام الأسد وروسيا بالاستمرار في إرهابهم وقتلهم للمدنيين في شمال غربي سوريا، في ظل تغافل وعطالة مستمرة في الموقف الدولي تجاه محاسبة نظام الأسد وروسيا على جرائمهم، ويجب وضع حد فوري لهذه الهجمات، وضمان حماية المدنيين من خلال الاتفاقيات والمعاهدات الخاصة، وتطبيق القرار 2254 الذي يض

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى