لمنع تسليم الناشط “جمعة لهيب” لنظام الأسد… نشطاء سوريون يدعون “الأمم المتحدة” للتدخل
جدد نشطاء سوريون، اليوم الأربعاء 14 آذار/ مارس، الدعوة للضغط على مؤسسات الأمم المتحدة للتدخل السريع، ومنع تسلم السلطات اللبنانية، الناشط “جمعة محمد لهيب”، المهدد بالترحيل إلى سوريا وتسليمه لنظام الأسد، وذلك بعد سحب أوراقه الرسمية لإقامته في لبنان ووقف تجديدها، وإبلاغه بضرورة مغادرة الأراضي اللبنانية خلال مدة أقصاها شهر.
وصرح الناشط عبر صفحته الرسمية على “فيسبوك”، إنه “بعد استشارة قانونية، وزيارة للمركز اللبناني لحقوق الإنسان، تبين له أن قرار الترحيل نهائي، ولايمكن ايقافه إلا بتدخل سريع المفوضية السامية للاجئين في لبنان”.
وأكد الناشط السوري “جمعة محمد لهيب” في تصريحات نقلت عنه، أن اسمه على قوائم المطلوبين للمخابرات السياسية السورية خاصة أنه معتقل رأي سابق بذات الفرع وخرج بإخلاء سبيل عام 2011.
وسبق أن أطلق نشطاء سوريون على مواقع التواصل الاجتماعي، جملة لدعم قضية الناشط “جمعة محمد لهيب”، يحمل الجنسية السورية، ولاجئٌ في لبنان، بعد قيام الأمن العام اللبناني، بسحب أوراقه الرسمية لإقامته في لبنان بعد وقف تجديدها، وإبلاغه بضرورة مغادرة الأراضي اللبنانية خلال مدة أقصاها شهر.
وقال الناشط المنحدر من مدينة معرة النعمان بإدلب، إن الأمن العام اللبناني رفض تجديد إقامته وعائلته، لافتاً إلى أن إقامته شرعية في الأراضي اللبنانية، وأنه منح مهلة شهر واحد لمغادرة الأراضي اللبنانية، مع تخوفه من مغبة تسليمه للسلطات السورية في دمشق، مايشكل خطر على حياته وعائلته.
وأضاف الناشط “لم تنفع ورقة مفوضية اللاجئين التي أنتظر منها جوابا، ولم ينفع أنني مطلوب للنظام السوري، الظاهر أن السيد اللواء إلياس البيسري المحترم تراجع عن وعوده لنا بتسهيل تجديد الإقامات، فعندما طلبت مقابلة رئيس المركز وقت سماعي خبر الترحيل، قال الضابط أن قرار الترحيل موقع من اللواء ولايستطيع الرائد رئيس المركز مساعدتك! ومع العلم أنني أستوفي كل الشروط القانونية وغير القانونية أيضا”.
وتابع: “سأستكمل كل نضالي المدني والقانوني، وسأثبت أن الجهاد بالقانون هو الأكثر نجاعة، وإذا خسرت فستكون الخسارة أقل ضريبة.. سألتزم بمنهجي بالنضال الحقوقي والسلمي، ولو بالشكل الشخصي، ولن أستسلم.. رغم كل ما يؤلمنا من معاناة شعبنا ووطننا ولكن عائلتي هي شعبي، وأسرتي هي وطني، وسأحميها بكل ما أستطيع.”.
وفي السياق، قال تيار المستقبل السوري، إن الناشط “جمعة محمد لهيب” هو أحد كوادر وناشطي تيار المستقبل السوري، ويعمل لدى التيار بصفة “باحث سياسي” ضمن قسم البحوث والدراسات التابع للمكتب العلمي لـِ تيار المستقبل السوري.
وأوضح أن حياة “جمعة محمد لهيب”، وأسرته المكونة من زوجته وأولاده الخمسة في خطر بالغ، وتهديد وجودي حقيقي، معتبراً أن وراء قرار ترحيله من لبنان، تضييقاً مقصوداً عليه بطلب من النظام السوري ومخابراته، كونه أحد كوادر تيار المستقبل السوري الفاعلة والناشطة والمؤثرة.
وطالب “تيار المستقبل السوري”، الحكومة اللبنانية، ومفوضية اللاجئيين في بيروت، النظر في ملف “جمعة محمد لهيب”، والعمل على منع ترحيله إلى سورية باعتباره مطلوباً للنظام السوري، وكان معتقلاً سابقاً، وأحد ضحايا التعذيب والاعتقال في سجون النظام السوري سابقاً.
ودعا التيار، الجهات والمؤسسات الحقوقية والإنسانية، وكافة الشخصيات المعنية والمؤثرة في لبنان وخارجه (من الداعمين والمناصرين للقضية السورية)، تحمل مسؤولياتهم لإيقاف قرار ترحيل السيد جمعة محمد لهيب وأسرته من لبنان.
وحمل في بيانه، مفوضية اللاجئين في بيروت، والحكومة اللبنانية، المسؤولية القانونية والأخلاقية الكاملة لأمن وسلامة السيد “جمعة محمد لهيب” وأسرته، وسلامة جميع اللاجئين السورين على الأراضي اللبنانية.