وصل وفد استخباراتي روسي إلى مدينة حمص يوم الثلاثاء، للاطلاع على أهم التطورات في مدينة الرستن بريف حمص الشمالي، التي تخضع لاتفاقية خفض التصعيد المبرمة في منتصف عام 2018 بضمانة روسية.
حيث استدعت الاستخبارات الروسية القائد العسكري المسؤول عن ضبط الأوضاع الأمنية في مدينة الرستن، “خير الله عبد الباري”، الملقب “خيرو الشعيلة”، بالإضافة إلى عدد من ضباط الحرس الثوري الإيراني من مرتبات اللواء 47 المتمركز في ريف حماة الجنوبي.
أكد الوفد الروسي لضابط قسم العمليات في الحرس الثوري الإيراني، “مهدي حسيني”، ضرورة ضبط النفس من قبل عناصر فوج التدخل السريع بقيادة “خير الله عبد الباري”، والعمل على تهدئة الأوضاع داخل المدينة، باعتبارها إحدى أكبر مدن ريف حمص الشمالي، لضمان عدم جر المنطقة لصدامات عسكرية بين الميليشيات الموالية لإيران وبين أبناء المدينة.
وبحسب المصادر، زعم رئيس قسم العمليات “حسيني” وجود خلايا نائمة داخل مدينة الرستن تنتمي إلى تنظيم الدولة، مما دفع عناصر فوج التدخل السريع لمطاردتهم والاشتباك مع بعضهم، مما أسفر عن مقتل وإصابة سبعة أشخاص خلال الأسبوع الماضي.
وتُعتبر هذه “الادعاءات الإيرانية أمام الوفد الاستخباراتي الروسي محض افتراء”، حيث أن “المدينة خالية تمامًا من أي تواجد أو نشاط لتنظيم الدولة”.
علمًا بأن “التوتر الأمني الأخير نتج عنه نجل قائد فوج التدخل السريع، خالد عبد الباري، الذي بدأ في فرض إتاوات مالية على أصحاب المعامل والمنشآت الصناعية الخاصة داخل المدينة وعلى أطرافها، مما أثار استياء أبناء مدينة الرستن وحذروه من تبعات ما قد تؤدي إليه الأوضاع إذا استمر في نفس المسار الذي تتبعه حواجز الفرقة الرابعة”.
واختتم الوفد الاستخباراتي الروسي اجتماعه الذي عقد داخل فندق سفير حمص، بتوجيه تحذير صريح لقائد فوج التدخل السريع والوفد العسكري الإيراني بالعمل على طردهم من مدينة الرستن وإعادة تفعيل دور المفارز الأمنية التابعة للنظام السوري في حال لم تنتهِ الاشتباكات والتوتر الأمني داخل المدينة.