للقتال إلى جانبها.. روسيا تجند مرتزقة سوريين
قامت روسيا خلال الأسابيع الماضية بتجنيد شبان سوريين للقتال إلى جانب قواتها في مناطق مختلقة من العالم مقابل رواتب شهرية مغرية ووعود بمنحهم الجنسية الروسية.
وأكدت مصادر محلية اليوم الأحد 31 كانون الأول/ ديسمبر، أن روسيا نقلت عشرات السوريين على متن طائرة عسكرية إلى موسكو لنقلهم إلى إقليم سيبيريا في أقصى شمال شرق روسيا.
وأوضحت المصادر أن عملية تجنيد الشبان تمت من خلال رجل يدعى “المستقطب”، والذي يعمل لصالح شركات أمنية روسية في سوريا، وأنه المسؤول عن نقل المقاتلين إلى ليبيا منذ سنوات للقتال إلى جانب خليفة حفتر.
وأشارت إلى أنه طلب من الشبان الراغبين بالعمل لصالح روسيا تقديم أوراق ثبوتية رسمية وجواز سفر سوري صالح لمدة عام واحد على الأقل بالإضافة لبيان وضع من شعبة التجنيد وإذن سفر.
فيما أوضح ناشطون أن المجندين وقعوا عقودًا باللغة الروسية، دون أن يعرفوا محتواها أو وجود نسخة مترجمة للعربية، وأن المستقطب يتقاضى 4 مليون ليرة على كل شاب مقابل تنظيم عقده.
من جهته ذكر المستقطب أن العمل مدني وليس له أي علاقة بالأعمال العسكرية، مضيفًا “نحن همّنا نعدّل وضعنا ونستر حالنا مش أكثر”، فيما أكدت الروايات أن بعض المجندين حصلوا على جوازات سفر روسية بعد وصولهم.
ويشار إلى أن روسيا جندت خلال السنوات السابقة مئات الشبان السوريين عبر وسطاء محليون بينهم المخابرات السورية من عدة محافظات سوريا كمرتزقة للقتال إلى جانب ميليشيا فاغنر في ليبيا، وأرمينيا.
ويرجح محللون أن روسيا ستزج بهؤلاء السوريين في جبهات القتال المشتعلة منذ قرابة العامين مع أوكرانيا، لأن عملية التجنيد تتزامن مع تقدم طفيف لقوات الأوكرانية.
والجدير ذكره أن بوتين كان قد أصدر مرسومًا في وقت سابق ينص على تسهيل حصول الأفراد الذين يقاتلون إلى جانب القوات الروسية على الجنسية الروسية.