التقارير الإخباريةمحلي

لدعم الحل السياسي وفق قرار 2254 وبقاء سوريا موحدة…منصتا القاهرة وموسكو توقعان مذكرة تفاهم

أعلنت كلاً من منصتي “القاهرة وموسكو” توقيع مذكرة تفاهم، قالت إنها في إطار العمل المشترك للدفع باتجاه الحل السياسي بعد سلسلة من اللقاءات، لافتة إلى إنهما توصلتا إلى مجموعة من التوافقات والتفاهمات تعبر هذه المذكرة عن الاتجاهات الأكثر أساسية فيها.

وتعهد الموقعون على المذكرة بالالتزام بوحدة سورية أرضاً وشعباً، والعمل على تحقيق انتقال سياسي حقيقي ينهي حالة التقسيم القائم، بالإضافة إلى السعي نحو خروج جميع القوات الأجنبية من الأراضي السورية، بما في ذلك الاحتلال “الإسرائيلي” للجولان السوري.

وأشارت المذكرة إلى أن الحل السياسي، المتمثل في التطبيق الكامل للقرار 2254، هو السبيل الوحيد للخروج من الكارثة التي يعيشها الشعب السوري، وأكدت المنصتان على أهمية استعادة وحدة الشعب السوري وأراضيه من خلال نظام سياسي جديد يختاره ويقرره الشعب بنفسه.

كما أوضحت المنصتان أنهما، كونهما مكونين أساسيين ضمن المعارضة السورية وفقاً للقرار 2254، ستعملان على تفعيل دور هيئة التفاوض السورية ككيان وظيفي يهدف إلى التفاوض المباشر، وليس كغطاء لفرض سياسات معينة تتعارض مع الاتجاه نحو الحل السياسي.

وأكدت المنصتان انفتاحهما على التعاون مع كافة القوى الوطنية الديمقراطية المعارضة خارج هيئة التفاوض، بهدف الوصول إلى حل سياسي شامل وفق القرار 2254، وتحقيق سورية جديدة موحدة وقوية.

وفي هذا السياق، أعربت المنصتان عن تطلعهما لتوثيق التعاون مع المبعوث الأممي لتسريع تطبيق القرار 2254 وضمان تنفيذه بما يتماشى مع روحه ومضمونه، كما اتفقتا على مواصلة التنسيق والعمل المشترك بوتائر أعلى وأكثر استمرارية.

وسبق أن عقدت منصتا “القاهرة وموسكو” في سبتمبر 2024، اجتماعاً إلكترونياً بمشاركة شخصيات بارزة مثل “قدري جميل” و”أحمد الجربا”، حيث تم تناول آخر المستجدات السياسية المتعلقة بالوضع السوري وأهمية توجيه عمل هيئة التفاوض واللجنة الدستورية نحو المشاركة الفعالة في المفاوضات المباشرة.

ومن الجدير بالذكر أن منصتي “القاهرة” و”موسكو”، اللتين تم الإعلان عنهما في عام 2014، تدعيان تمثيل طيف واسع من المعارضة السورية، ومع ذلك، فإن بعض أطياف المعارضة الأخرى تعتبرهما منحازتين لروسيا ونظام الأسد، وتختلف أولوياتهما عن تلك الخاصة بالهيئة العليا للمفاوضات التي يشكل الائتلاف السوري لقوى الثورة والمعارضة عمودها الفقري.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى