لحل كافة الخلافات وإنهاء المظاهر المسلّحة… تشكيل قوة تنفيذية في مدينة جاسم
شكل وجهاء مدينة جاسم مجلساً عشائرياً يضم قوة تنفيذية من أبناء المدينة، بحضور قيادات من اللواء الثامن واللجنة المركزية واللجنة الشرعية اجتمعوا ظهر اليوم الجمعة 19 من تموز في مدينة جاسم.
أفاد موقع “تجمع أحرار حوران” المحلي، أن الاجتماع نجم عنه تشكيل مجلس إداري يضم 39 عشيرة بقوة تنفيذية قوامها 100 مقاتل من كافة عشائر مدينة جاسم شمالي درعا.
وعن أسباب هذا التشكيل، فيقع على عاتق المجلس إنهاء كافة المظاهر المسلّحة في المدينة والعمل على حل كافة الخلافات العشائرية العالقة من خلال لجنة التحكيم في حوران “اللجنة الشرعية” التي اتخذت من المركز الثقافي في جاسم مقرّاً لها منذ أمس الخميس وحددت فترة بقائها في المركز مدّة ثلاثة أشهر.
ودعت اللجنة الشرعية عشائر المدينة ومن له مظلمة التوجّه إلى مقر المركز الثقافي وتقديم ذلك بشكل رسمي سعياً لحل كل المظالم الشخصية.
وتنوب القوة التنفيذية المشكّلة من أبناء مدينة جاسم عن اللواء الثامن واللجنة المركزية في حل القضايا العالقة في المدينة، والخضوع لقرارات اللجنة الشرعية التي أخذت على عاتقها السعي في حل الخلافات.
وكان اللواء الثامن إلى جانب اللجنة المركزية ووجهاء من حوران اجتمعوا، مع وجهاء وأهالي مدينة جاسم، وصدر عن الاجتماع عدة قرارات أبرزها إنهاء كافة المظاهر المسلّحة في المدينة ومنع حمل السلاح ومنع إطلاق النار في أي مناسبة كانت، ووضع غرامة مالية وسجن مدة 6 أشهر لمن يخالف تلك القرارات.
كما توصّل المجتمعون إلى قرار بملاحقة ومحاسبة متورطين بإشعال الاقتتال الأخير وعدم خضوعهم إلى قرارات وجهاء حوران في المبادرة الأخيرة للحل في مدينة جاسم، وعرف من بين تلك الشخصيات المتورطة كل من وائل خليل الجلم “الغبيني” وجهاد الجلم “الأسعد” بتنفيذهم عملية اغتيال بحق القيادي عبدالله الحلقي “أبو عاصم” في السابع من تموز الجاري.
وأبلغ قيادات من اللواء الثامن واللجنة المركزية طرفي النزاع أنه سيجري ملاحقة الغبيني والأسعد حتى الإمساك بهم نتيجة لرفضهم مبادرة وجهاء حوران وعدم تسليم أنفسهم.
وكانت الاشتباكات بين مجموعتين محلّيتين من عشيرتي الجلم والحلقي، بدأت منذ 7 تموز الجاري عقب عملية اغتيال بحق القيادي عبدالله الحلقي “أبو عاصم” نفذها كل من وائل الجلم وجهاد الجلم وسط مدينة جاسم، لتندلع اشتباكات عنيفة بين المجموعتين.
أسفرت عن مقتل 4 مدنيين وجرح العديد من المدنيين بطلق ناري طائش بينهم سيدة، كذلك شهدت المدينة حركة نزوح للعديد من العائلات نحو الحي الشرقي والقرى المجاورة للمدينة.