لجنة التحقيق الأممية تحذر من المخاطر “الأمنية” التي قد يتعرض لها السوريون العائدون من لبنان
حذرت لجنة التحقيق الأممية بشأن سوريا، من أن السوريين العائدين من لبنان يتعرضون لمخاطر كبيرة مثل الابتزاز، والاعتقال التعسفي، والتعذيب.
وأكدت اللجنة على ضرورة وقف إطلاق النار في جميع أنحاء سوريا، ودعت إلى احترام القانون الدولي لحقوق الإنسان والقانون الإنساني الدولي.
كما أشارت إلى تزايد أعداد النازحين الجدد إلى سوريا، في ظل نقص كبير في تمويل خطة الاستجابة الإنسانية التي حصلت على تمويل بنسبة 25% فقط، رغم ارتفاع الاحتياجات الإنسانية.
وشددت اللجنة على أن المدنيين السوريين معرضون لخطر الاختفاء والتجنيد القسري والقتل أو الإصابة، مجددة دعمها لدعوة مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سوريا، “غير بيدرسن”، لوقف الأعمال العدائية على المستوى الدولي.
وكان “الائتلاف الوطني السوري” قد طالب أمس الجمعة، المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين بتوفير الحماية العاجلة للاجئين السوريين الذين عادوا من لبنان إلى مناطق سيطرة النظام السوري، مؤكدًا أنهم يواجهون الاعتقال التعسفي ويُتركون أمام خيارين يهددان حياتهم.
كما دعت هيئة التفاوض السورية المبعوث الأممي إلى حماية اللاجئين السوريين من الاعتداءات الممنهجة التي تستهدفهم، خاصة بعد مقتل زعيم حزب الله.
في السياق ذاته، وثّقت “الشبكة السورية لحقوق الإنسان” اعتقال النظام السوري لعدد من اللاجئين العائدين، لا سيما عند المعابر الحدودية، بجانب حملات اعتقال جماعية بتهمة التهرب من الخدمة العسكرية، حيث يستخدم النظام هذه التهم كوسيلة للابتزاز المالي.