إقليمي ودوليالتقارير الإخبارية

لبنان تسلّم حفيد شقيق صدام حسين للعراق… ومحللون يصفونها بصفقة سياسية مالية

سلّم لبنان، الجمعة 11 تشرين الثاني/ نوفمبر، عبد الله ياسر السبعاوي، حفيد شقيق الرئيس العراقي الأسبق صدّام حسين، إلى الحكومة العراقية بعدما أوقفته السلطات الأمنية في حزيران/ يونيو الماضي على خلفية وجود اعترافات ضده بتورّطه في مجزرة “سبايكر” التي ارتكبت في 2014 ضد الجيش العراقي في تكريت.

وأعلن الإنتربول العراقي، أنه “بعد جهد استثنائي وتعقب استخباري تم استرداد المدعو (ع. ي. س) المتهم بجريمة سبايكر، والمطلوب وفقًا لأحكام المادة 4 إرهاب، من الجمهورية اللبنانية”.

وأضاف الانتربول العراقي أن “هذا الاسترداد أتى بتعاون وثيق من قبل وزارة الخارجية العراقية وسفارة العراق في لبنان وجهاز المخابرات الوطني العراقي بالتنسيق مع الإنتربول اللبناني”.

يأتي هذا في حين أكد مصدر قضائي رفيع “أنّ قرار التسليم “سياسي بحت” وليس قضائيًّا، لأن القانون اللبناني يمنع تسليم أي متّهم بجريمة ذات طابع سياسي، بالإضافة إلى أن تهمة تعامله مع تنظيم داعش الإرهابي لا تستند إلى وقائع وإثباتات”.

وكتب عم عبد الله، سعد سبعاوي إبراهيم الحسن، على صفحته في تويتر: “تم وبخرق لكل القوانين الدولية تسليم ابن أخي عبد الله ياسر سبعاوي من قبل حكومة لبنان إلى السلطات العراقية بموجب مؤامرة كبيرة سأكشف عنها قريبًا”.

وأشار سعد السبعاوي، في تسجيل صوتي له إلى أن “ابن شقيقه لم يدخل العراق منذ أن غادره وهو في الثامنة من عمره غداة سقوط نظام صدام، وأن التُهم الموجّهة إليه بمجزرة سبايكر كيدية ولا تمت للحقيقة بصلة”.

وأكد مصدر مطّلع على قضية عبد الله ياسر السبعاوي، حفيد شقيق الرئيس الأسبق صدام حسين، أن “رئيس الجمهورية اللبنانية المنتهية ولايته ميشال عون وقّع قبل يوم من انتهاء عهده مرسومًا جمهوريًّا بتسليم السبعاوي للحكومة العراقية بعدما كان يرفض ذلك”، بينما لم يستبعد المصدر أن يكون عون قد تقاضى على عملية التوقيع هذه مقابل مادي.

وأوضح مصدر لبناني مطلع على قضية تسليم السبعاوي، أن “مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين أرسلت إلى السلطات الأمنية اللبنانية منذ يومين رسالة تطلب فيها عدم تسليم السبعاوي إلى الحكومة العراقية، كونه حائز على صفة لجوء سياسي”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى