لأول مرة… نظام الأسد يعترف بوجود خنادق لإسـ*ـرائيل في منطقة الفصل على حدود الجـ*ـولان
صرح مندوب حكومة نظام الأسد الدائم في الأمم المتحدة، قصي الضحاك، خلال جلسة لمجلس الأمن الدولي حول الشأنين السياسي والإنساني في سوريا، أمس الخميس 21 من تشرين الثاني/ نوفمبر، إن إسرائيل أقدمت مؤخرًا على حفر خنادث ورفع سواتر ترابية بمحاذاة خط وقف إطلاق النار في القسمين الشمالي والجنوبي من منطقة الفصل.
ووفق الضحاك، فإن قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة “UNDOF” قامت بتحقيقات بشأن قيام قوات الاحتلال الإسرائيلي بأعمال هندسية تشمل حفر خندق يمتد لمسافة 350 مترًا، وبعرض ست أمتار، وغيرها من الانتهاكات مثل أعمال تجريف الأراضي الزراعية وشق الطرقات.
وقال الضحاك أن نظام الأسد أبلغ الأمانة العامة للأمم المتحدة بهذه الانتهاكات، كما قامت “UNDOF” بتقديم تقرير عنها، محذرًا من خطورة هذه الأفعال الإسرائيلية العدوانية التي تهدف لخلق واقع جدي في المنطقة.
كما دعا مجلس الأمن لاتخاذ إجراءات حازمة لوقف الاستهدافات الإسرائيلية، وفق ما نقلته الوكالة السورية الرسمية للأنباء “سانا”، وكان نظام الأسد قد تجاهل التحركات الإسرائيلية على الشريط الحدودي، واكتفى مسؤولون في محافظة القنيطرة بنفيها.
وسبق أن حذرت “UNDOF” من “انتهاكات خطيرة” ارتكبها الجيش الإسرائيلي لاتفاق وقف إطلاق النار مع حكومة نظام الأسد من جهة الجولان المحتل، وتتمثل الانتهاكات بسلسلة توغلات و”أعمال هندسية” كانت نفذتها إسرائيل داخل الأراضي السورية، متجاوزة خط فض الاشتباك.
ونقلت وكالة “أسوشيتد برس” عن “أندوف”، المتمركزة في المنطقة الحدودية مع الجولان المحتل منذ عام 1974، قولها إن هذا العمل يهدد “بإشعال التوترات” في المنطقة.
وتابعت “UNDOF”، في 12 من تشرين الثاني، أن “مثل هذه الانتهاكات الجسيمة للمنطقة منزوعة السلاح لديها القدرة على زيادة التوترات في المنطقة، وهي تخضع لمراقبة وثيقة من قبل قوة الأمم المتحدة لمراقبة فض الاشتباك”.
وفي منتصف تشرين الأول الماضي، أزال الجيش الإسرائيلي ألغامًا أرضية وأقام حواجز جديدة على الحدود بين مرتفعات الجولان المحتلة وشريطًا منزوع السلاح على الحدود مع سوريا.
ونقلت وكالة “رويترز” حينها، عن جندي سوري متمركز جنوبي سوريا ومسؤول أمني لبناني ومسؤول في قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة، أن إسرائيل تحرك السياج الفاصل بين المنطقة منزوعة السلاح نحو الجانب السوري وتحفر المزيد من التحصينات في المنطقة.