أطلق مجموعة من المصممين العاملين في منطقة شمال غربي سورية “اتحاد المصممين السوريين”، وهو مجتمع شبابي إبداعي، يضم مصممات ومصممين من كافة الأطياف السورية، ويهتم بدعم المصممين وتطويرهم من خلال خلق مساحة إبداعية خاصة بهم، لتشارك الخبرات والمعارف، إضافة لمهمته في نشر الوعي المجتمعي عن أهمية التصميم والمصمم في عملية تعافي وتقدم المجتمعات.
وحول الاتحاد وبداية فكرة تأسيسه، أكد المصمم “أنس حسناوي” المتحدث الرسمي باسم الاتحاد وهو عضو في إدارة الاتحاد أيضًا، إن الفكرة طرحت في مجموعة تضم المصممين في العام الماضي، حيث آمن بها عدد من أعضاء المجموعة الشغوفين بمجال التصميم، وبدأ التخطيط لتحويل الفكرة إلى حقيقة أرض الواقع.
وأضاف “أنس” أن البداية كانت بتنظيم جلسات على نطاق ضيق بين المصممين، لنلمس بعدها الحاجة لوجود اتحاد مصممين، وتفاجأنا بعد عدة جلسات عقدناها بعدة مناطق في الشمال السوري، بأن المصممين ليسوا فقط راغبين بوجود اتحاد، إنما بحاجة المكان الذي يتعرفوا فيه على نظرائهم وزملائهم، ليكونوا فيه علاقات مهنية، ويطوروا بعض البعض.
وذكر من ضمن الأفكار التي تم النقاش فيها، هو التعاون بين المصممين لوضع قوانين وأنظمة ترفع من قيمة التصميم والمصممين في الشمال السوري، حيث تم ذلك بالتنسيق لحفل انطلاق الاتحاد الذي وُلد أمس الجمعة في 16 شباط الحالي.
وأشار “أنس حسناوي”، أن أهداف الاتحاد تركزت على “التمكين الاقتصادي للمصممين من خلال رفع قدراتهم ومهاراتهم وبالتالي عائد مادي أكبر بالنسبة لهم، ورفع الوعي المجتمعي حول أهمية التصميم الجرافيكي والحاجة له بتطوير الحالة الاقتصادية والاجتماعية والثقافية في سورية”.
بالإضافة ” لدعم المصممين من خلال توفير بيئة تعاونية وتفاعلية داعمة لهم، لتبادل الخبرات ومناقشة التحديات وخلق فرص تشبيك مهنية”.
ويطمح الاتحاد وفق خطته المستقبلية للمساهمة المجتمعية والمشاركة في معارض وأنشطة تدعم قضايا إنسانية تهم السوريين، وخاصة قضية الثورة السورية، حيث سيشارك الاتحاد في أحياء ذكراها الـ13، إضافة لتنظيم معارض خاصة بالتصميم الجرافيكي لرفع الوعي حول أهميته ودوره في تطوير الحالة الاقتصادية والفكرية.
وكما سيعمل الاتحاد على عقد تدريبات فيزيائية وأونلاين للمصممين بمختلف المجالات، والتي سيقدمها مدربون من ضمن الاتحاد، إضافة لمساعدة المصممين على تحصيل فرص عمل من خلال مشاركة فرص العمل على مجموعات الاتحاد.