قوة “اليونيفيل” تحذر من أن الحل السياسي للصراع بين حـ.ـزب الله وإسـ.ـرائيل معرض للخطر
قالت قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (يونيفيل) يوم أمس الثلاثاء، إن أحدث تصعيد لتبادل إطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله من شأنه أن يعرض للخطر الحل السياسي للصراع.
وأفادت قوة “اليونيفيل”، أن الأيام الماضية شهدت “تحولاً مقلقاً” في تبادل إطلاق النار عبر الحدود بين إسرائيل ولبنان، مشيرة إلى توسع الضربات وتكثيفها.
كما ذكرت في بيانها، أن هذا النزاع “أودى بحياة عدد كبير جداً من الأشخاص وألحق أضرارا جسيمة بالمنازل والبنية التحتية العامة، كما عرض سبل العيش للخطر وغير حياة عشرات الآلاف من المدنيين على جانبي الخط الأزرق” الذي رسمته الأمم المتحدة بين الجانبين.
وحذر البيان من أن الأحداث الأخيرة يمكن أن تعرض الحل السياسي لهذا النزاع للخطر، داعيا جميع الأطراف المعنية إلى “وقف الأعمال العدائية لمنع المزيد من التصعيد وترك المجال لحل سياسي ودبلوماسي يمكن أن يعيد الاستقرار ويضمن سلامة الناس في هذه المنطقة”.
وكان الجيش الإسرائيلي، قد أعلن أمس الاثنين، أنه شن غارات في عمق لبنان وضرب أهدافاً تابعة لحزب الله في البقاع، مما أدى إلى مقتل اثنين من عناصر الجماعة.
وأشارت وسائل إعلام لبنانية إلى أن الطيران الإسرائيلي أغار على محيط مدينة بعلبك في شرق لبنان لأول مرة منذ بدء الحرب في غزة.
كما استهدفت ميليشيا حزب الله، قاعدة إسرائيلية بالصواريخ ردا على الغارات التي شنتها إسرائيل على محيط بعلبك أمس، معلنة عن إطلاق 60 صاروخ كاتيوشا على موقع عسكري إسرائيلي في الجولان.
يذكر أن تصاعد الوضع خلال أكثر من أربعة أشهر، دفع عشرات الآلاف من السكان على جانبي الحدود إلى إخلاء منازلهم.
حيث نزح في لبنان أكثر من 89 ألف شخص من البلدات الحدودية، وأسفر التصعيد عن مقتل ما لا يقل عن 284 شخصًا، بينهم 193 مقاتلًا من حزب الله و44 مدنيًا.
وأما من الجانب الإسرائيلي، فقد أعلن الجيش مقتل عشرة جنود وتسعة مدنيين في شمال البلاد الحدودي مع لبنان.