أعتقلت قوات نظام الأسد موظف حكومي بمدينة تلبيسة في ريف حمص الشمالي بتهمة “تحريض الناس على الدولة”.
وقال مراسل “داماس بوست” في حمص، إنّ دورية تابعة للأمن السياسي استدعت المدعو (مازن) لمقر الفرع بالمدينة على خلفية حديثه واحتجاجه على الأوضاع المعيشية التي تعاني منها مناطق النظام.
وأضاف مراسلنا، أنّ المعتقل كان يحتج على الغلاء الفاحش للأسعار دون وجود ضوابط وتدخل من مسوولي النظام، وأيضًا، قلة الرواتب التي يتقاضاها الناس والتي لا تتناسب مع المصروف اليومي للعوائل.
وأشار المراسل، أنّ (مازن) كان يتكلم عن الفساد المنتسر بمؤسسات النظام التموينية والخدمية والطبية، وأنّ المواطن الذي لايملك “واسطة”، فيتم تأخيره أوتاجيله أوحتى نسيانه.
وتتعدّد أسباب الاعتقال في مناطق سيطرة النظام، لعلّ أبرزها سوق الشبان المعتقلين للخدمة العسكرية، واتهامهم بالتخابر مع جهات معارضة، واعتقال الأهالي بتهمة التواصل مع أقاربهم في مناطق شمالي سوريا، وغيرها من الأسباب، فنظام الأسد وفق ناشطين يعتقل الأشخاص لأدنى شبهة ويقوم بتغييبهم قسريًا، ولا يستطيع أهلهم التواصل معهم إلا بعد دفع مبالغ طائلة لضباط في قوات النظام، فيما إذا كان المعتقل لازال على قيد الحياة.
