عثرت قوات الدرك الفرنسية لمكافحة الهجرة غير الشرعية على 33 مهاجرا كانوا يحاولون عبور المانش بهدف الوصول إلى بريطانيا، إلا أن ظاهرة المد في المحيط الأطلسي تسببت بمحاصرتهم وبقائهم على شاطئ ستيلا شمال فرنسا، جنوب مدينة كاليه، حسبما نقلت صحيفة محلية.
وأشارت قوات الدرك إلى أن المهاجرين من جنسيات متعددة كالسودان والعراق وسوريا، كانوا ينتظرون “قارب التاكسي” على الشاطئ المركزي في ستيلا، مقابل مركز الإسعافات الأولية.
وبما أن القوارب كانت محملة بأكثر من طاقتها، لم يتمكنوا من الصعود على متنها ووجدوا أنفسهم محاصرين بسبب المد.
ثم تمكنت قوات الدرك المتخصصة بمكافحة الهجرة غير الشرعية من إنقاذهم، وتدخل أيضا 15 عنصر إطفاء من مركز إنقاذ مدينة إيتابل الواقعة شمالا. ثم قاموا بعد ذلك بدوريات في المياه للتأكد من عدم تعرض أي شخص للخطر في البحر.
ولم يحتج أي منهم إلى العلاج في المستشفى، وتولى ضباط الدرك بدعم من الحماية المدنية تأمين الملابس الجافة للمهاجرين.
يذكر أن محاولات العبور تزداد مع تحسن الطقس، إذ عبر 525 مهاجرا بحر المانش يوم الثلاثاء 27 آب/أغسطس الجاري ووصلوا إلى المملكة المتحدة على متن ثمانية قوارب صغيرة انطلاقا من الشواطئ الفرنسية.
كما تمكن 614 مهاجرا آخرين من العبور أيضا أمس الأربعاء 28 آب/أغسطس على متن عشرة قوارب، ليصبح العدد الإجمالي للمهاجرين الواصلين في يومين 1,139 شخصا، يضاف إليها 211 مهاجرا وصلوا على متن أربعة قوارب الخميس الماضي، حسب أرقام تنشرها وزارة الداخلية البريطانية أسبوعيا.
ويتجاوز بذلك عدد المهاجرين الواصلين الكلي إلى المملكة المتحدة منذ بداية العام الـ20 ألف شخص. في حين سجلت وفاة 25 مهاجرا أثناء رحلات العبور هذه هذا العام.
