قسد تعلن فشل الوساطة الأمريكية في التوصل إلى اتفاق خفض التصعيد في منبج وعين العرب
أعلنت قوات سوريا الديمقراطية “قسد” مساء أمس الإثنين عن عدم نجاح جهود الوساطة الأميركية في التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في منطقتي منبج وعين العرب شمالي سوريا، وفي بيان لها، اتهمت “قسد” تركيا بإفشال هذه المفاوضات، مشيرة إلى أن النهج التركي في التعامل مع جهود الوساطة والمراوغة في قبول النقاط الأساسية كان السبب وراء هذا الفشل.
وتتمحور النقاط الأساسية للمفاوضات حول نقل مقاتلي “مجلس منبج العسكري” والمدنيين الراغبين في الانتقال إلى مناطق آمنة في شمال شرقي سوريا، بالإضافة إلى حل مسألة إعادة رفات سليمان شاه إلى موقعه السابق.
وتخضع منطقة منبج، ذات الغالبية العربية شمال شرق محافظة حلب، لسيطرة “مجلس منبج العسكري”، الذي يضم مقاتلين محليين تحت مظلة “قوات سوريا الديمقراطية”، التي يشكل الأكراد عمودها الفقري، وكان زعيم “قسد” مظلوم عبدي قد صرح سابقاً بأنهم يسعون لإخراج مقاتلي مجلس منبج العسكري من المنطقة في أقرب وقت، مشدداً على أهمية وقف إطلاق النار في جميع الأراضي السورية والدخول في عملية سياسية لمستقبل البلاد.
تجدر الإشارة إلى أن “قسد” سيطرت على مدينة منبج في ريف حلب الشرقي في أغسطس 2016 بعد معارك استمرت لأسابيع ضد تنظيم الدولة “داعش”، وذلك بدعم مكثف من التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة، وخلال فترة سيطرة “قسد” على المدينة، وثقت تقارير عديدة انتهاكات بحق المدنيين، بالإضافة إلى مظاهرات وإضرابات تطالب بخروجها.
في سياق متصل، أعلن الجيش الوطني السوري عن فرض سيطرته على مدينة منبج في العاشر من الشهر الجاري بعد عملية عسكرية سريعة ضد قوات “قسد”، ومن جهة أخرى، أعلنت “الإدارة الذاتية” في شمال شرقي سوريا عن مبادرة جديدة للحوار السوري بهدف بناء “سوريا الجديدة”، داعيةً إلى التكاتف الوطني وإنهاء العمليات العسكرية وحماية وحدة الأراضي السورية، مع التأكيد على أهمية التعاون مع الإدارة السياسية الجديدة في دمشق لضمان الانتقال إلى مرحلة أكثر استقراراً.