“قسد” تعلن عن استعدادها لاستقبال السوريين القادمين من لبنان
أعلنت الإدارة الذاتية “قسد” في شمال شرقي سوريا عن خطوات لاستقبال السوريين القادمين من لبنان، ونشرت عبر بيان لها، اليوم أمس 29 أيلول/ سبتمبر، إنها ستستقبل السوريين لدى المعابر، حيث يجري توثيق بياناتهم الشخصية، والتأكد من أوراقهم الثبوتية.
وتابعت أنه عقب عمليات التأكد، يمكن لأهالي المنطقة من القادمين من لبنان التوجه لأهلهم وأقاربهم، وفي حال كانوا بلا أقارب من المنطقة، ستخصص الإدارة الذاتية “قسد” مراكز إيواء لهم في مناطق سيطرتها، وأعادت الإدارة مطالبة “المجتمع الدولي” مساعدتها لتتمكن من تقديم المساعدات الضرورية للاجئين السوريين.
وسبق أن أعلنت الإدارة الذاتية “قسد” في 24 من أيلول، تشكيل لجنة خاصة بمتابعة أوضاع اللاجئين السوريين المقيمين في لبنان، وتسهيل عودتهم إلى مناطق سيطرتها في سوريا.
وصرح ممثل “الإدارة” في لبنان، عبد السلام أحمد، لموقع الإدارة الذاتية “قسد” حينها إن “الإدارة” في لبنان شكلت لجنة خاصة لمتابعة شؤون اللاجئين السوريين، وذلك استجابة لنداءاتهم في ظل الظروف الصعبة التي يعيشونها.
وتابع أن اللجنة ستقدم ما يمكن من مساعدة اللاجئين، بما في ذلك توزيعهم على منازل لإيوائهم مؤقتًا بينما يتمكنوا من العودة إلى سوريا، وأكد أحمد، “نحن نشجع أهلنا اللاجئين على العودة إلى أرض الوطن، والإدارة الذاتية “قسد” مستعدة عبر مؤسساتها لتقديم المساعدة اللازمة لهم عند عودتهم”.
وأوضح أن الإدارة الذاتية “قسد” سبق وتواصلت مع الحكومة اللبنانية وأطراف معنية أخرى من أجل تسهيل عودة اللاجئين إلى مناطقهم الأصلية شمال شرقي سوريا، مؤكدًا جاهزيتها لاستقبالهم وضمان توفير الدعم اللازم.
وتابع أن اللجنة ستواصل عملها استنادًا إلى تطورات الوضع الأمني والسياسي، مع التزامها بـ”تسريع عملية العودة قدر الإمكان” بما يتناسب مع الظروف الراهنة.
هذه ليست المرة الأولى التي تصدّر فيها “الإدارة الذاتية” نفسها في ملف اللاجئين، رغم عدم وجود أي اعتراف حقيقي بها كسلطة في سوريا.
وقالت الإدارة الذاتية “قسد” في نيسان الماضي، إنها استقبلت أول مجموعة من السوريين المرحلين من العراق في مناطق سيطرتها، لينتقلوا منها نحو مدنهم التي ينحدرون منها.
وسبق أن قدمت مبادرة لاستقبال لاجئين سوريين كانوا عالقين في السودان، إبان اندلاع المعارك بين الأطراف العسكرية السودانية قبل نحو عامين، واستقبلت حينها سوريين عبر مطار “القامشلي” ممن نجوا من المعارك، ولم يتضح فيما بعد إن كانوا قد بقوا في مناطق سيطرتها، أو غادرونها نحو وجهة أخرى.
وفي لبنان أيضًا، حاولت الإدارة الذاتية “قسد” أيضًا لعب دور في ملف اللاجئين، وسبق أن قال ممثل “الإدارة” في لبنان لوكالة “نورث برس”، إن الأخيرة أبدت قبل نحو عام استعداداها لاستقبال اللاجئين السوريين في لبنان، ووصلت حينها عدد من العوائل لمناطق سيطرتها.
ولم تؤكد أي جهة رسمية إعلان “الإدارة” عن استقبالها لاجئين سوريين عائدين من لبنان، أو السودان، أو العراق، وفي الوقت الذي تسعى فيه “الإدارة الذاتية” لتقديم نفسها كحل فيما يتعلق بملف اللاجئين السوريين.
وتعاني مدن وقرى في مناطق سيطرتها من سوء في الخدمات، وتردٍّ في الوضع المعيشي، يجعل من أبنائها باحثين عن وجهة للهجرة حالهم حال مناطق السيطرة الأخرى.
ومن الجدير بالذكر أن تضيّق “الإدارة” منذ سنوات على سكان المنطقة من المكون العربي، إذ لا يملك أبناء المنطقة من العرب تمثبلًا كافيًا علمًا أنهم يشكلون الجزء الأكبر من سكان المنطقة، وهو ما تسبب بتوترات أمنية تعود للواجهة بين الحين والآخر.