“قسد” تشن حملة اعتقالات واسعة عقب تعرض مقراتها لهجوم مسلح شرقي ديرالزور
تشهد مناطق شرقي ديرالزور حالة من التوتر والاستنفار الأمني، حيث هاجم مسلحون مقرات عسكرية تابعة لقوات سوريا الديمقراطية “قسد” فيما شنت الأخيرة حملات أمنية واعتقالات واسعة في المنطقة.
حيث هاجم مسلحون مجهولون حاجزاً لميليشيا “قسد” في بلدة الحوايج شرق ديرالزور، ترافق ذلك مع هجمات أخرى في درنج وذيبان والشحيل طالت مقر الإرشادية ومحطة المياه واندلعت مواجهات مسلحة عنيفة على ضفاف نهر الفرات.
وقد سُجلت حالة استنفار أمني مكثف لميليشيا “قسد” الإرهابية، شرق ديرالزور، فيما اعتقلت “قسد”، شخص يدعى “رعد جمال الشريدة” من منزله في بلدة الباغوز بريف ديرالزور الشرقي، ولا زالت أسباب اعتقاله مجهولة.
وداهمت دورية من “قسد”، منزل “عزيز الصالح العلي” في بلدة ذيبان شرقي ديرالزور، وصادرت سيارة أخيه، بعد التوترات التي شهدتها بلدتي ذيبان والطيانة على خلفية حجز سيارات من كلا الطرفين.
وذلك بالتزامن مع استنفار كبير لعناصر ميليشيا قسد في بلدة الشحيل سيرت القوات الأمريكية، دورية مؤلفة من 3 عربات مدرعة في بلدة ذيبان وقرية الحوايج بريف ديرالزور الشرقي.
وأكدت معرفات عشائرية إن مقاتلين من “لواء ثوار الشعيطات” تمكنوا من “رفع رايات قوات العشائر وصور القائد العام لثورة العشائر إبراهيم الهفل شيخ قبيلة العقيدات على مداخل ومخارج مدينة أبو حمام في منطقة الشعيطات شرقي دير الزور”.
فيما سقطت قذيفتي هاون على أطراف منطقة الطيبة في مدينة الميادين شرقي ديرالزور، مصدرها نقاط “قسد” على الطرف المقابل، دون معلومات عن سقوط ضحايا.
وصادرت دوريات تابعة لـ “قسد” عددًا من الدراجات النارية وأحرقت بعضها في بلدة حوايج ذيبان شرقي ديرالزور، واعتقلت الشابين “إسماعيل الشاهر” و”علي الشبلي” أصحاب مكتب “الحوايج للحوالات المالية” بعد مداهمة منزليهما شرقي ديرالزور، لأسباب مجهولة.
في حين قتل الشاب “عمران النجرس” بطلق ناري على شاطئ نهر الفرات في مدينة العشارة، مصدره نقاط قسد المتمركزة في بلدة درنج شرقي ديرالزور، وهو أحد عناصر ميليشيا “الدفاع الوطني”.
وتواصل قوات ميليشيا “قسد”، بناء أبراج مراقبة في مناطق سيطرتها بمحافظة دير الزور، بهدف رصد تحركات الميليشيات الإيرانية غرب الفرات.
ووفق مصدر محلي، يمتد مشروع الأبراج من بلدة الباغوز على الحدود السورية-العراقية شرقًا، وصولًا إلى بلدة جديد عكيدات على طول نهر الفرات
واعتقلت نقطة تفتيش تابعة لقوات “قسد” عند مفرق بلدة محيميدة غربي ديرالزور عنصرين كانا قد فرا، من نقاط خدمتهما في دير الزور، وحضرت دورية للشرطة العسكرية وانهالوا عليهما بالضرب المبرح ثم تم تحويلهما إلى سجن الصور.
وسبق أن سجل ناشطون هروب أربعة عناصر من ميليشيات “قسد” من نقطة “محلات أبو ذياب” على طريق مفرق “الرغيب جسر الميادين” في قرية الحوايج شرق ديرالزور وهي حالة الهروب الثانية خلال أيام.
وفي هذا السياق تم استهداف حاجز للفيلق الخامس، في ديرالزور، وهذا الحاجز مدعوم روسيّاً سيارة مدنية عراقية، تقل عائلة بينهم أطفال، ضلت طريقها في البادية، أثناء قدومها من دمشق دون معلومات عن إصابات.
بينما اندلع اشتباك مسلح بين مجموعة من ميليشيا “الدفاع الوطني”، وعناصر من الفرقة الرابعة قرب نهر الفرات ببلدة معدان بريف الرقة بسبب خلافات على المازوت المهرب من مناطق “قسد”.
ومن الجدير بالذكر أن “قوات العشائر” تواصل هجماتها ضد ميليشيا قسد الإرهابية في ريف ديرالزور حيث تشهد المنطقة اشتباكات بشكل شبه يومي بين الطرفين بالإضافة إلى هجمات تنظيم داعش التي تحصل بين الفينة والأخرى وسط انعدام شبه تام للأمن.