“قسد” تحفر أنفاق تحت بيوت المدنيين وتستخدم المدنيين بالحفر
في ظل التصعيد التركي على مناطق قوات سوريا الديمقراطية “قسد” الإرهابية في شمال شرقي سوريا والاستهدافات المتكررة لمواقعهم العسكرية والشخصيات القيادية العاملة في صفوفهم، تواصل قوات “قسد” الإرهابية حفر أنفاقٍ أسفل منازل المدنيين للاختباء من استهداف مباشر يُسفر عن سقوط قتلى وجرحى من عناصرهم.
أكدت قوات “قسد” في الحسكة أنها تعمل منذ تصاعد الحملة العسكرية التركية مطلع آب/ أغسطس الماضي، على ربط مواقعها العسكرية في المدينة عبر شبكة من الأنفاق تمتد تحت منازل المدنيين، وذلك بهدف الاختباء من أهداف الطائرات المسيرة التي نادراً ما تغيب عن سماء مدينة القامشلي.
وأكد بعضهم أن عناصراً من قوات “قسد” الإرهابية وهم يقومون بحفر نفقٍ جديد وسط المدينة، يصل “شارع الكورنيش مع حي الأشورية”، مؤكدةً أن العاملين على حفره عمال مدنيون يتقاضون أجوراً مادية.
وأوضحت أن عمليات الحفر المذكورة، ترافقت مع تشييد سواتر ترابية لقوات “قسد” على الطريق الواصل بين مدينتي “القامشلي – المالكية” وتحديداً بالقرب من بعض النقاط العسكرية الواقعة على الجهة الشمالية للطريق.
وأضاف بعضهم أن “قسد” شيّدت أيضاً ساتراً ترابياً على الطريق الدولي “M4” امتد من الحاجز الجنوبي لبلدة “القحطانية” وحتى بلدة اليعربية.
ويذكر أن هذه الإجراءات تأتي في إطار استعدادات قوات “قسد” وتدابيرها الدفاعية ضد أي تحركات عسكرية محتملة من قبل القوات التركية القريبة من المناطق الشمالية الحدودية لسوريا.
ومنذ أن خرجت الإدارة الذاتية شمال شرقي سوريا بوثيقةً “العقد الاجتماعي” في الـ13 من كانون الأول/ديسمبر الماضي، كثّفت تركيا ضرباتها الجويّة على مواقع وشخصيات عاملة مع قوات “قسد” شمال شرقي سوريا، عبر استهدافهم بالطائرات المسيرة، كما باتت تنسف المنشآت والمواقع العسكرية التابع لهم.
ويشار إلى أن التصعيد خلف مئات القتلى والجرحى في صفوف العاملين تحت مظلة قوات “قسد” التي تعتبر الذراع العسكري لحزب العمال الكردستاني “PKK” في سوريا.