“قسد” تجدد وتكثف حملات الاعتقالات واختطاف الأطفال بهدف التجنيد الإجباري في مناطق سيطرتها
جددت قوات سوريا الديمقراطية “قسد” حملات اعتقالات والخطف بهدف التجنيد الإجباري في صفوفها تحت مسمى “واجب الدفاع الذاتي”، ووثق ناشطون خطف وتجنيد عدد من الأطفال في مناطق سيطرتها شمال وشرق سوريا.
حيث صرح ناشطون لموقع “الخابور” المحلي بأنّ “قسد” خطفت 3 أطفال من أبناء قرية تل طويل بريف الحسكة، وهم “عمر جوان العيسى، آياز جوڤان حج محمد، محمد عبد الرؤوف عثمان” بهدف زجهم في معسكرات التجنيد الإجباري.
وكما وثق ناشطون اختطاف الطفلة “ليلى موشو”، ذات 15 عاماً من مدينة عفرين و”فيدان حسين بلو دادو” 14 عاماً في مدينة تل رفعت، يضاف إليهم الطفل “محمد عبيد السليم” 14 عاماً من حي غويران في الحسكة، بهدف سوقهم للتجنيد القسري.
بالإضافة لحملاتها تلك شنت ميليشيات قسد الإرهابية حملة اعتقالات واسعة أدت إلى اعتقال ما لا يقل عن 20 شاباً بينهم أطفال في القامشلي بريف محافظة الحسكة، ويأتي ذلك في ظل تصاعد الحملات التي تطلقها الميليشيات في مناطق شمال وشرق سوريا.
وصرحت جهات حقوقية تنفيذ عمليات الخطف على أيدي الشبيبة الثورية التابعة لقوات سوريا الديمقراطية، حيث يتم اقتيادهم إلى معسكرات تجنيد الأطفال، حيث تواصل انتهاكاتها ضد المدنيين والأطفال في مناطق سيطرتها، حيث تقوم باعتقال الأطفال وزجهم في معسكرات التجنيد الإجباري.
ومن الجدير بالذكر أن هذه الانتهاكات قد زادت في الآونة الأخيرة مع الغياب التام للمحاسبة، وزادت ظاهرة خطف الأطفال وتجنيدهم على أيدي الشبيبة الثورية التابعة لقوات سوريا الديمقراطية ويُذكر أن “قسد”، وقع اتفاقية مع ممثلة الأمم المتحدة، فرجينيا غامبا، في شهر يونيو/حزيران عام 2019.
تنص على عدم مشاركة الأطفال في صراعات عسكرية وإعادة كافة الأطفال المختطفين إلى أهاليهم، إلا أن الميليشيات لم تلتزم بالاتفاقية، بل على العكس تمامًا، زادت تلك الانتهاكات بشكل ملحوظ، وتطالب جهات حقوقية المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته تجاه الأطفال، والضغط على “قسد” من أجل الكف عن انتهاكاتها وخطف الأطفال، وإعادة جميع الأطفال إلى أهاليهم، ومحاسبة المسؤولين وتقديمهم للعدالة.
وأكد تقرير “الاتجار بالبشر” السنوي لوزارة الخارجية الأمريكية، الذي تم الإعلان عنه خلال برنامج حضره وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، أن ميليشيا “قوات سوريا الديمقراطية”، التي تدربها وتسلحها الولايات المتحدة الأمريكية في سوريا، تواصل تجنيد الأطفال قسراً في صفوفها.