“قسد” الإرهابية تعلن عن استحداثها في “قانون البلديات” بمناطق سيطرتها
أعلنت الإدارة الذاتية “قسد”، اليوم الاثنين 8 نيسان/ أبريل، عن قانون البلديات في مناطق سيطرتها شمال شرقي سوريا، بهدف تحديد السياق القانوني لمهام البلديات، بعد أيام من تحديدها موعد انتخابات البلديات.
وعرّفت “الإدارة” البلدية بحسب ما أعلنته عبر موقعها الرسمي اليوم الاثنين، وحدة خدمية محلية وذاتية اجتماعية تنموية، تتمتع “بشبه استقلال مالي وإداري”.
وفي مادته “الثالثة” ذكر القانون أن استحداث البلديات يجري استنادًا إلى قانون التقسيمات الإدارية في مناطق سيطرة قسد “الإدارة الذاتية”.
ومن صلاحيات البلدية تنظيم وتخطيط البناء، ومنح التراخيص لإنشاء وإقامة أبنية، وتوزيع مياه الشرب بشكل عادل وإعداد الخطط والدراسات لهذا الهدف، والعمل على تطوير البنى التحتية، وتولي أعمال النظافة.
مهام البلديات التي جاءت في القانون نفسه مكونة من 30 بندًا، تمحورت حول القضايا الخدمية والقانونية وأخرى قانونية، من إنارة طرقات والإشراف على عقود الإيجار، مرورًا بتحصيل الضرائب والغرامات والمخالفات، وصولًا إلى تنظيم عقود الزواج بين سكان المنطقة.
وأدرج القانون في قسمه الثاني شرحًا عن المجلس البلدي، بولاية مدتها سنتان، ثم تجري فيها دورة انتخابية جديدة، وحدد مهام وصلاحيات المجلس، التي لم تخرج عن إطار النشاط الخدمي.
وتدار البلدية عبر النظام نفسه لإدارة المناصب لدى قسد “الإدارة الذاتية” وفق ما يعرف باسم “الرئاسة المشتركة”، إذ يدير أي منصب رئيسان “رجل وامرأة”، ويجب أن يوقعا على جميع القرارات الصادرة عن البلدية “أو من ينوب عنهما”.
وأعلنت قسد “الإدارة الذاتية” موعد انتخابات البلديات بالمناطق التي تديرها في 30 من أيار المقبل، وذلك خلال الاجتماع الأول لـ”المفوضية العليا للانتخابات”، في 28 من آذار الماضي.
وبدأ اجتماع “المفوضية” بتشكيل ثلاثة مكاتب لها، هي مكتب الرقابة والتدقيق والطعون، ومكتب الدائرة الانتخابية، ومكتب التدريب.
كما ناقش الاجتماع مسودة قانون الانتخابات، وانتهى بتحديد موعد بدء انتخابات بلديات إقليم شمال شرقي سوريا.
وبحسب دراسة حول آلية وأهداف صياغة “العقد الاجتماعي”، خلصت إلى أن قسد “الإدارة الذاتية” تهدف لخلق “مظلة شرعية” لنفسها ضمن مناطق سيطرتها.
واعتبرت الدراسة أن إجراء قسد “الإدارة” انتخابات عامة، هو تمهيد قانوني للالتفاف على الضغوط الأمريكية والمطالب الشعبية بإجراء تغييرات في كوادر قسد “الإدارة” وقياداتها، للحد من الفساد ومعالجة السياسات الاقتصادية والأمنية.